
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حـال لها أحرارنا انتحبوا وقد
مزجــوا مـرارة دمعهـم بـدماء
لا شــيء يصـلحها سـوى شـبابنا
وقرانهــم بفتاتنــا الحصـناء
إن الحليلـة لا الخليلـة بيننا
أولـى بكـم يـا معشـر النبهاء
لا تخطبــوا غربيــة ففتاتنــا
فـاقت عليهـا فـي حجـى وذكـاء
وكمالهــا وخصــالها وخلالهــا
أشــهى الثمـار بروضـة فيحـاء
والطهـر أجمـل ثـوب إزدانت به
زوجـاً يحـاكي الطهـر في عذراء
هـل للغريبـة يـا ترى نسب كما
لفتــاة مصــر كريمــة الآبـاء
فطبــاع تلــك منافيـات طبعـا
وهنــا الخلاف ومنشـأ البغضـاء
كــم شـر مأسـاة لمصـر تكـررت
مـن ذا القبيـل إزاءكم وإزائي
أن الـــزواج محلـــل لكنمــا
قــد حــرم الرحمـن كـل زنـاء
عنسـت كواعبنـا فـأين مصـيرها
إن عـم ذاك الفسـق فـي الأنحاء
ولكــم مخــدرة جمـال عفافهـا
ينســيك كــل مليحــة هيفــاء
آدابهــا وعلومهـا أحلـى لنـا
مـن رشـف عـذب لمـى لـريّ ظماء
لا تحســبنّ فتــاة مصـر تجـردت
مــن حســن خلــق فـاتن ورُواء
أو حســن خُلــق زائن أترابهـا
فـي شعب أوروبا العظيم النائي
في القطر من سطعت محاسن وجهها
للــزوج تمحـو غيهـب الظلمـاء
وسـمت فضـائل نفسـها فغدت بها
مرفوعــة فــي أعيــن الفضـلاء
وحنانهـا يغنيـك عـن تلك التي
ســلبتك لبــك أيمــا أغنــاء
بخلـت بعـرض مثـل جـوهرة غلـت
أثمانهــا فــي قبضــة البخلاء
لا تعجبــنّ فإنهــا فـي خـدرها
محفوفـــة بعنايــة الشــرفاء
ولهـا عليهـا مـن زواجر عقلها
أو دينهــا ألـف مـن الرقبـاء
شـرف الجـدود سرى إليها في دم
وبـه قـد اعتصـمت عـن الفحشاء
آباؤهــا نصـعت صـحائف ذكرهـم
وتســنموا فــي العـزّ كـل علاء
هـي ربـة المجد المؤثل والسنا
والفخـــر والإجلال والعليـــاء
فبمثلهـا يجـب اقترانك يا فتى
وكفــاك ماضــي ســيرة الجهلاء
فلعــلّ حالــك تسـتقيم بزوجـة
فضــلى فتنجــب أفضـل الأبنـاء
وتعــز مصـرٌ بـالنوابغ مثلمـا
شــرفت بلاد اللــه بالنبغــاء
ويزيـد عمرانـاً يعلـم وارف ال
أظلال فيهـــا وافــر الأجنــاء
فاقبـل نصائح من جوانحه انطوت
لمــواطنيه علــى عظيـم إخـاء