
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا صـفوة العظمـاء والفضـلاء
وخلاصــــة الرؤســـاء والنبلاء
كــم شــُنّفت آذاننــا بمـدائح
قـد صـاغها لـك ألبـق الشعراء
فـذكا أيـاس وحلـم معنٍ فيك قد
بُعثـا وجـودٌ لـك ألبق الشعراء
بـل أنـت رمـزٌ للمروءة والوفا
وإزاك يضــؤل أكــرم الكرمـاء
القـوم فـي السراء يعرف بعضهم
بعضـاً ولكـن ليـس فـي الضـراء
وعهدتك الكهف الذي ينحو الورى
أنحــاه فـي الضـراء والسـراء
أنـت الهمـام غمـام فضلك ممطر
يمنـاً وإسـعاداً علـى البؤسـاء
ظهـرت صـفاتك للعبـاد بـدائعاً
كلآلىـــءٍ فـــي بهجـــة ورُواء
والمـرء يفخر بالمعارف والنهى
والجـود ليـس الفخـر بالأزيـاء
ويزينــه شــرف وإفضــال كمـا
قـد جمـل الحسـناء فـرطُ بهـاء
وصـراحةٌ في القول مثلك لم يحد
عنهـا إلـى التمـويه والإغـراء
هـي خيـر منهـاج لمتبـع الهدى
ومحجــــةٌ محفوفـــة بضـــياء
والحـرّ لـم يسـلك سواها منهجاً
ومســالك الأوغــاد سـبلٌ ريـاء
ونفـاق أهـل زماننـا هو شرُّ ما
مُنــي النفـوس بـه واخبـث داء
منـه سـلمت محمـداً فاسـلم لنا
فــي روض عــزّ مخصــب وصــفاء