
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهلا وســهلا بالمــدير ومرحبــا
جبـــت البلاد مشــرقا ومغربــا
يممتهــا وجميــل ذكــرك نافـحُ
فــي تلكـم الآفـاق نفحـا طيبـا
ومـن اغترابـك ما اعتزمت سياحة
أو راحـة بعـد العنـا أو مكسبا
بـل خدمـة الأوطـان وهـي فريضـة
لـك أصـبحت مـن كـل فـرض أوجبا
وإذا حللــت بــأي صـقع ينجلـي
مـن علمـك المشـهور نـور ماخبا
والكـوكب الوضـاح لـم يحتج إلى
أحـد يقـول شـهدت ذاك الكوكبـا
أدركــت مصــلحة تلبــد غيمهـا
فـي جوهـا فمحـوت عنها الغيهبا
شــمنا حـثيث تقـدم فـي سـيرها
مـن بعـد إبطـاءٍ تمـادى أحقبـا
هـي تسـتمد مـن المـدير حياتها
وتعــدّه بيـن الأنـام لهـا أبـا
أرويتهـا بالعـدل فاخضـرت كمـا
أحيـا الحيا جدب البقاع فأخصبا
فاضــت مــوارده والنــاس كــم
حجـت إلـى هـذا الفـرات لتشربا
قــد ســاغ منهلـه لكـل صـافيا
أرأيـت مـن فيـض العدالة أعذبا
أن كـان يـا عبد الحميد شبابنا
يحـذوك أدركـت البلاد المأربـا
مـا راع نفسـك فـي سبيل نجاحنا
إن تمتطـي متـن العسـير وتركبا
حلــت محبتــك القلـوب بأسـرها
إن الكريـم الشـهم كـان محببـا
شــهدت لـك الآنـام خيـر شـهادة
ولسـانها اثنـي الثنـاء الأطيبا
بـك قـد بلغنـا ذروة الإصـلاح من
عمـل بـدا للغيـر شـاقا مطلبـا
وبــه نهضــت ولـم تفـلَّ عزيمـة
لـك كالحسـام عن الضريبة مانبا
همــم عـوال مـا ونيـن وطالمـا
سـهلن مـن كـل الصـعاب الأصـعبا
يــا عبقريــا أنجيتــك مـواطن
بـك أُعجبـت بـل حقهـا أن تعجبا
وفخـار وادي النيـل كـل فخـاره
إن تنتمـي كـابن إليـه وتُنسـبا
تاريخــك المملــوءُ غــرَّ مـآثر
حــق علينــا إن نعيـه ونكتبـا
أقرغـت أقصـى الجهـد حتى شرفنا
بمواصــلات القطـر بـذّ المغربـا
هــذا ســليمان الزمـان بحكمـة
تستصــحبُ الـرأي الأسـدّ الأصـوبا
فــإذا خفـي أمـر أبـان ذكـاؤه
مــا كـان عنـا خافيـا ومحجبـا
لا يبلــغ لمجــواد غايـة وصـفه
أو مــدحه مهمـا أجـاد وأسـهبا
هــذا هـو الفـذُّ الـذي أفعـاله
قــد شــرفت أوطـانه والمنصـبا
إن قــال شــانئهُ فلسـتُ مصـدّقا
قــولا لـه قـام الجميـع مكـذبا
يسرّ الملا العود الحميدُ فقد أتى
عبــدُ الحمبــد لأمــره متأهبـا
ليــس اللسـان بـه يرحـب وحـده
مـن قبلـه فـرح الجنـان ورحبـا