
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أشــرقت إشــراق الهلال سـعيدا
فحسـبت يـوم قـدوم أحمـد عيدا
وافيــت مصــلحة تضـم أفاضـلا
تـاقوا إلـى ذاك الذكاء شديدا
فاستأنسـوا بمـن البريـة رددت
فـي الخـافقين مـديحه ترديـدا
عنهـم أنـابوا فـي أداء تحيـة
نحــو الرفـاعي قطبهـم داوودا
يـا صـاحب العصـر الذي أنواره
ســطعت فكـانت للصـباح عمـودا
نشرت صحائفك الجليلة ما أنطوى
وأعـادت العصـر القـديم جديدا
لـو يبعـث المـأمون كان ثناؤه
درراً تزّيــن مـن كتابـك جيـدا
ألبسـته حلـل المحاسـن والبها
فبــدا يجــر ذيــولهنَّ وحيـدا
لا غـرو أن بلـغ الـذري بكماله
فـالنفس فيـه بـذلت والمجهودا
تاريخــك الفيـاض كـوثره شـفى
حــرا لأوام فهـل تـروم مزيـدا
كــم وارد صـافي منـاهله وكـم
مـن صـادر لـم ينـسَ منه ورودا
ســفر نفيــس ضـم بيـن سـطوره
ذكـرا لمـا فعـل العظام مجيدا
بــل روض تاريـخ زهـت أدواحـه
وأرتـك مـن أزهى الزمان عهودا
نجنــي ثمــار غصــونهنّ شـهية
والظــل نســتذري بـه ممـدودا
فيحــق للشــعراء والأدبـاء أن
يهـدوا إليـك من الجمان عقودا
فبسـفرك الوضـاح قـد سفرت لنا
غــر الــوجه وخُلــدت تخليـدا
لـو لـم يكـن للمرء غير علومه
لكفـى بهـا شـرفاً لـه معـدودا
مصــر بـك اعـتزت كـأم انجيـت
فـذا أديبـا فـي الخلال فريـدا