
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُكابـد بيـنَ الضلوع التهابا
وأمطـر مـن مقلـتيَّ السـحابا
لـــرزءٍ بـــه تتلظــى العلا
وينتحـب المجـد فيه انتحابا
أروح بـــروحٍ تشـــفُّ جـــوىً
وأغـدو بقلـبٍ يـذوبُ التهابا
فتلــك غــدت للـردى مغنمـا
وهـذا لجيـش الرزايـا نهابا
يحــق لروحـي بـأن لـم تجـد
وقـد مسَّها الوجد إلا العذابا
وكيـــف الســلوُّ ولســت أرى
لقلـبٍ نـأى عـن ضلوعي ايابا
سـليلٌ سـلا خـاطري عـن سـواه
ولم يسلُ عنه الفؤاد اكتئابا
لقـد عـزَّ عنـه سـلوُّ الفـؤاد
وقـد اُخِذَ القلبُ عنه اجتنابا
دعـا الناسَ ربُّ البرايا إليه
فأســرع دون الـورى وأجابـا
ومـذ كـان نخبـة هذا الزمان
قد انتخبته المنايا انتخابا
لقـد شـاب فـودى ولو لم يذب
فـؤادي عليـه مـن الغم شابا
برغمـــي اودِّع شــهماً نــأى
وسـهماً أصـاب فأمسـى مُصـابا
مصـاب بـه الصـبر صـبراً غدا
وأمسـى قرار الفؤاد اضطرابا
وشـــمس علاً اشـــرقت لمحــةً
فـألقى الكسـوف عليها حجابا
تـدلّت علـى الأرض فـي ضـوئها
وقــد مَلأت جوَّهــا والرحابـا
هلالٌ تطلــــع مـــن ســـعده
فلمـا أشـارت له الناس غابا
حســـام تجــرَّد مــن غمــده
فأعيـا صـروف الليالي ضرابا
لقـد كنـت أدفـع فيه الخطوب
وأقطـع فـي شـفرتيه الخطابا
وســهم يصــيب إذا مـا رمـى
رمـاه وأخطـا الـردى فأصابا
حـوى من حجىً ما حوته الكهول
ومـا حازه الشِّيبُ إلا الشبابا
ففــاح خلوقــاً ولاح بروقــاً
وفــاض سـحاباً وغـاض عبابـا
كمـا قيـل شـأن الأنام الفنا
فمـن عـاش مـات ومن شبَّ شابا
رضـا بالقضـا يا سليل الرضا
وصـبراً جميلاً وإن كـان صـابا
ففرعـك في الخلد نال النعيم
وعـانق في الخلد حوراً كعابا