
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تولّــد بــدرٌ بــاهر النـور واضـحُ
لعليــائه طــرف المكــارم طامــحُ
بـه المجد والعلياء والفضل والتقى
أنــار ورأىٌ ســاطع النــور راجـح
ففــي ســعده نـور المغـانم ثـاقبٌ
وفــي مجــده زنـد المكـارم قـادح
وطيــر التهــاني فــي علاه مبشــّرٌ
علـى دوحـة الإقبـال والسـعد صـادح
ومـذ فـي جميـع الفضـل شـابه جـدَّه
ونــــاظره منــــه علاً لا يبـــارح
تفرَّســت فيــه للنباهــة والحجــى
أمــوراً بهــا عـرف الإصـابة نافـح
فمـــن جـــده إرثٌ لــديه صــفاته
وأســماه والبرهـان فـي ذاك واضـح
بـه مَـنَّ ذو العـرش العظيـم مهـذَّبا
كمــا شــاء والأدنـاس عنـه نـوازح
بـه جـاء بـدراً كـاملاً بـاهر السنا
وللــه فيمــا جــاء فيــه مصـالح
بــه يتســرى كــل هـمٍّ عـن العلـى
وفيـه عـن العليـا تـزول الفـوادح
وفـي الجـود والتقـوى أتى مثلَ جده
تشــير لــه كــفُّ التقــى وتصـافح
هـو البـدر قـد وافـي بنـور كماله
فأشـرق فيـه الـدهر والـدهر كالـح
وســـرَّت قلــوبُ الأبعــدين بيمنــه
وقــرَّت عيــونُ الأقربيــن اللوامـحُ
وان المعــالي الغـر مـن شـغفٍ بـه
تضـــاحكه طــوراً وطــوراً تمــازح
إذا أومـت العليـا بكـفٍ لـه انثنت
إليــه عيــونُ الأكرميــن الطوامـح
أبـوه الـذي فـي كـل نشر من العلى
لــه قــدمٌ تخضــرُّ فيهــا الأباطـح
بجــدواه أبكـار الثنـا إن تزوجـت
غـدت وهـي فـي أبكـار جـدوىً لواقح
علــى كــل روض زاهــر مـن ثنـائه
لـه راحـةٌ تهمـى لهـا الجـود مادح
قريـبٌ إلـى الراجـي وفـي كـل ساحةٍ
لأنملــه جــودٌ بــه العســر نـازح
لقــد لهجـت فـي شـكره ألسـن الملا
ولــو صـمتت عنـه لفُهمـنَ الجـوارح
فـتىً مـا جنـى ذنبـا علـى ذى مودَّةٍ
وعمَّــن جنــى ذنبــا عليـه يسـامح
أجــار كرامــا مــن زمـان عنيـدُهُ
عــدوٌّ لأهــل الفضـل والمجـد كاشـح
فـتىً مـاله لـولا أخ المجـد والعلى
أخـوه أخٌ فـي الفضـل للمجـد ناصـح
مـن القـوم عليـاهم علـى كـل شاهقٍ
ضــَفَت ونــداهم فـي البريـة طافـح
هم الصيد والصيد الغطارف في العلى
لهــم خُشــَّعٌ والأكرمــون الجحاجــح
أفــاض علـى وجـه البسـيطة جـودُهم
نــدىً فـالبحور الفُعـم منـه ضحاضـح
نهبّهـــمُ فـــي أىّ نـــدبٍ بيمنــه
وســعد علاه عنهــم الســوء نــازح
تبسـمَّ ثغـر المجـد مـذ قيل قد أتى
لــه ولــدٌ كالبــدر للفضـل صـابح
ومـذ بهـر النسـّاك بـالنور أرَّخـوا
محمــد هــذا بــاهر النسـك صـالح