
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أىُّ ســورٍ علــى السـماوات دارا
ولكــفِّ الخضــيب عــاد ســوارا
قــد غــدا للــبروج أيَّ نطــاقٍ
شــهب الحــق عنــه لا تتــواري
بنطــاقٍ لمـا انتطقـنَ الـدراري
منــه فيـه أجوجهـا قـد أنـارا
أي ســور أحــاط بـالعرش وسـعاً
وعلــى جملــة الوجــودات دارا
عـانق العـرش فـي يديه عناقَ الص
صــَبِّ صــباً يمنـاه لاقـت يسـارا
هـو عقـدٌ فـي جيـد غانيـة المـج
د بنظــمٍ فـاق الـدراري نثـارا
وعلــى مركــز النـدى منـه خـطٌّ
فـوق عـرش الهـدى غـدا مستدارا
فـاق أعلى السبع الشداد وجاز ال
قعـرُ منـه السـبعَ الطباق قرارا
شــاده بالنضــار فرهــاد حـتى
حـاز منـه حسـن البناء القصارى
فـي صـعيد يسمو على التبر ترباً
راق منّـــا نضـــيرهُ الأنظــارا
كـم شـفى الشـمُّ منـه سـقمَ سقيمٍ
وبمــــرءاه نـــوَّر الأبصـــارا
إن رأتــه المــوتى بطـىِّ لحـودٍ
تلـقَ نشـراً تصـيب فيـه انتشارا
وأعـــاد الأرواح طــراً إليهــا
منـــه رَوحٌ وخلَّـــد الأعمـــارا
لا يضــاهي فرهــادَ خُسـَروُ فيمـا
شــاد فرهــاد للرشــاد منـارا
ان هـذا الفرهـاد يلقـى نجاحـا
فــي بنـاه وذاك لاقـى الخسـارا
قــد بنــاه سـوراً لكعبـة مجـدٍ
كـم علـى العـرش أسـدلت أستارا
كعبـــة للأملاك أمســـت مطافــاً
ولمـن فـي الوجـود أضـحت مزارا
جنــةق مــن غصــون دوح هـداها
قطفــت راحــةُ النعيــم ثمـارا
شـاد هـذا الفرهـاد فيها قصوراً
عُــدنَ عنهــا قصـورُ ذاك قصـارا
ولـديها مهندسـاً قـد غـدا الـرو
حُ وميكــال قــد غــدا معمـارا
ان هــذا العقـل المصـوِّر فيمـا
جـاء فيـه الـروح المجـرِّد حارا
شــاد فرهــادُ سـورَها وحسـام ال
جــود منهــا قـد جـدَّد الاثـارا
ان هــــذا أخٌ لهــــذا وكـــلٌّ
مــاله فــي النـدى أخٌ فيبـارى
ذاك قــد ســوَّر الجنــان وهـذا
قـد طلـى القبـتين فيهـا نضارا
فاغتـدى النـورُ منهمـا مثلَ نارٍ
قـد أنـارت فـي طور موسى جهارا
ليـس يـدرى النقّـادُ أهـىَ نضـارٌ
أم هـي الشـمس قـد أضاءت نهارا
لا يــداني الشــقيق حمــرةَ خـدٍ
مـن سـناها يفـوق خـدَّ العـذارى
نـور قـدسٍ أضـاء فـي عـرش مجـدٍ
منـه نـور اللـه القـديم أنارا
قبَــسَ النــورُ مـن سـناه سـناه
مثـل نـارٍ قبسـت منهـا النـارا
فأنــار الإمكــان فيــه ولــولا
ضــوؤه لاغتــدى الوجـود سـرارا
مَـــن رآه رأى الرشــادَ وفيــه
أبصــر الـدينُ والهـدى ابصـارا
فلــكٌ دار فــوق قطبَــي معــالٍ
قـد أدرارا الوجـودَ طـراً فدارا
جـــاورته الأملاك دهــراً طــويلاً
فأصــاب الأملاك منــه اعتبــارا
ورأتــه أســنى مطــافٍ فطــافت
فــي حمـاه حجـاً بـه واعتمـادا
قبــــة للأفلاك إكليـــل تـــبرٍ
رصــَّعته شــهب العلــى فأنـارا
منـه بثَّـت شـمسُ النهـار نضـاراً
فضــةُ الشــهب دونــه مقــدارا
فــاغتنى كــلُّ مرمـلٍ فيـه لمّـا
نــثرت منــه للوجــود نثــارا
قـد أمـاطت عـن العيـون حجابـاً
وأزالــت عــن القلــوب غبـارا
فرأينــا فيهـا الجنـان عيانـاً
ورأينــا نــور الإلــه جهــارا
قـد ضـفت فـوق عـالم القدس حتى
ألبســته مــن نورهــا أطمـارا
يــترجَى نســر الســما طيرانـاً
لعلاهــا لــو يســتطيع مطــارا
وتبـــدت لنـــا كمثــل عــروسٍ
قـد أمـاطت عـن المحيـا خمـارا
مـن نـوى أن يزورهـا لا يذوق الن
نــارَ أوزارَهــا محــا الأوزارا
أتمـس النـارُ امـرءاً مـسَّ منهـا
عـــرشَ مجـــدٍ وللمهيمــن زارا
كعبـــةٌ للفلاح شـــيدت فنــادى
بـالفلاح الهـدى البدارَ البدارا
إن تـوارت شـمس الضـحى في حجاب
ضــاء نــورٌ لوجههــا لا يـواري
ولتشـــييدها أشـــارت ملـــوكٌ
مـذ لتشـييدها المليك والأقمارا
قــد حبــت شمسـها وبـدرُ علاهـا
بالســناء الشــموسَ والأقمــارا
وبـــوقتٍ كـــلٌّ أضـــاء ســناه
فأرانــا ليــل العـراق نهـارا
مـذ أجـارا أهـل السماء وأهلَ ال
أرضِ أضــحى كــلٌّ بكــلٍ مجــارا
مرقـــد الفرقــدين ذاك ومنــه
مطلــع النيريــن جهـراً أنـارا
كـوكب الحـق ضـاء من ذا ومن ذا
مـوكب الجـود فـي البسيطة سارا
هـم بنو المصطفى الذي بارئ النا
س اصــطفاه واختــاره مختــارا
مبـدأ الفيـض خـاتم الرسل أزكى
مرســلٍ أمنــع الوجــود ذمـارا
هم بنو المرتضى الذي قد نضاه ال
لــهُ مــن غمــد بأســه بتـارا
هـو ذاك الليث الذي في المنايا
كــفُّ كــافيه أنشــبت أظفــارا
مَـن لـه السبق في جميع المعالي
ولــه النــصُّ بالغــدير أنـارا
كــم دعـا للهـدى عـداه فضـّلوا
واصــرُّوا واسـتكبروا اسـتكبارا
بـــرزت منــه للوجــود أمــور
أكــبر العقــلُ أمرهـا إكبـارا
رأت البـــاهرات منـــه انــاسٌ
فـادَّعت مـا ادَّعت بعيسى النصارى
لا يهــاب القضـا بكـل القضـايا
هـل تـرى المـوتَ يرهـب الأقدارا
إن مـــدحنا ســواهم بامتــداح
فـــإليهم إيـــابه والقصــارى
أو إلـى غيرهـم سـرى ركـبُ حمـدٍ
فــإليهم بــه تعــود المهـارى
فهـو فـي نهـج غيرهـم ليس يسرى
أينمـا ركـبُ مجـدهم سـار سـارا
فـاز فيـه مَـن يقتنـى كـلَّ حمـدٍ
فــي ولاهــم ويبــذل الـدينارا
فاصــرف المـدح بعـدهم لإمـام ال
عصـــر واملأ بمــدحه الأمصــارا
واشـكر النـدب بعـده ناصـر الدي
ن الـذي فـاق فـي معـاليه دارا
كــم بنــى للهــداة أفلاك مجـدٍ
حيـن سـاخت والركن منها انهارا
وبهـــذا منـــه تعلَّـــم عَمّــا
ه وعَمّــا جــوداً غــدا مـدرارا
واقتــدى فيــه بالمكــارم كـلٌّ
منهمــا بـل حقيقـةً منـه غـارا
واشكر التوأمين في المجد والفَذ
ذَيـن فـي الجود حاميين الذمارا
هــو ذاك المهــدىّ عــزاً وهـذا
للأيـادي هـادى العفـاة الحيارى
يـا امـام الوجـود هذى رفاتُ الد
ديـن أمسـت اليـك تشكو البوارا
فأعــدها وجُـد علـى مَـن سـواها
بظهــــورٍ ونــــوِّر الأبصـــارا