
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتيــتُ كعبـة مجـدٍ قـد علـت شـرفا
بمــن عُلاه علـى أهـل الوجـود ضـفا
وقــد حججـتُ بـبيتٍ فيـه نـور هـدىً
بهدى إلى الرشد إن بدر السما خُسفا
ســعيتُ فيــه مُقِــراً للإلــه بمــا
أوحــى وأودعـه الفرقـانَ والصـحفا
شــاهدتُ أكــرمَ مـن بـالجود صـيَّبُه
همـى وأشـهرَ مَـن بالمجـد قـد وصِفا
وقــد غــدوتُ لنـور اللـه مقتبسـاً
منـه وأمسـيتُ نـورَ الرشـد مقتطفـا
وحـــجَّ غيـــري أحجـــاراً منضــدةً
ومــا رأى نـور حـقٍ بالهـدى وصـفا
وسـقتُ هـدياً لـه روحـي ومـا ملكـت
طوعـاً إذا سـاق غيـري هـديه عنفـا
وصــرتُ معترفــاً بـالله فيـه ومـن
جـدوى يـديه نميـرَ الجـود مغترفـا
قـد قـام عـن عصـبةٍ فـاقت وجـوههم
نـورَ البـدور وفيهـا لـم تجد كلفا
وجـــودُهم لوجــود اللــه معرفــة
لــولا وجـودهم الموجـود مـا عُرفـا
فيهـم علـت هضـبات العـرش واتطـأت
فيهــم قواعـدُه والـبيت قـد شـَرُفا
لـو انَّ ممـن سـعى بيـتَ الإلـه سـعى
منهـم لنـدبٍ غـدا بالمجـد ملتحفـا
عجـف المعـالي سـماناً في نداه غدت
فلســتَ تبصـرها مـن بعـد ذا عجفـا
فمجـده قـد علا السـبع الشـداد علىً
وجـودُه فـي الجهـات السـت قد وكفا
أجـاره اللـهُ مـن تصـريف صـرف ردىً
وعنـه مـا زال صـرفُ الـدهر منصرفا
يـا مـن غـدا هـو حسبي والمفاز به
واللــهُ حســبىَ فيمـا قلتـه وكفـى
فجــد بعتــقٍ لــرقٍ تلــك مهجتــه
أضـحت لسـهم الرزايـا والأسـى هدفا