
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بهمــا أتــت أرضَ العـراق فخلِّهـا
تــأوى المعــاطنَ تســتظلُّ بظلِّهـا
قمــران آبــا بعـدما غابـا كمـا
آبــت سـوارى النجـم نحـو محلهـا
حلاّ العــراقَ فــأزهرت والزهـرُ إن
حلَّـــت بآفــاق الســماء تُحَلهِّــا
مــن بعــدما حجِّــا وطافـا لبيِّـا
ســعياً وجــاءا بالمناســك كلهـا
ولقـــد أقامـــا للقبـــول دلائلاً
دع عنــك ســائرها وخــذ بأدلهـا
وسـواهما المعـذور إن لـم يعلمـن
مــا صــحة الأعمــال مـن معتلهـا
قـد أحرمـا وعـن الذميمـة أحرمـا
مــا بيــن محــرم مكــةٍ ومحلهـا
طافــا كمــا طـافت بـبيت علاهمـا
زمــرُ العبــاد حقيرهــا وأجلِّهـا
ســعيا وقـد نـالا المسـاعي كلَّهـا
ومـتى الكريـم رأى الكريـم يوَلهِّا
نحــرا بنحرهمـا الأعـادي فاغتـدت
صــرعى وذلُّ البغــى أهــونُ ذلِّهـا
رميــا الجمــار بأكيــدٍ لحواسـدٍ
قــد اوغــرت فغـدت تفـور بغلّهـا
مــذ تــمَّ قصـدهما بمكـة أو منـى
ومــن المنـى فـازا هنـاك يجُلّهـا
عطفــا إلــى قــبر النـبيّ محمـدٍ
غــوث البريــة بـل غيـاث مضـلها
رجعــا بــأجرٍ مــن زيـارته محـا
صــحفَ الــذنوب كبيرهــا وأقلّهـا
ان الزيــارة حليـة التقـوى مـتى
حلَّــت بطاعــات العبــاد تحلِّهــا
وروى الـرواة وجوبَهـا لـم يفرقوا
مــا بيــن مثريهـا وبيـن مُقلهّـا
ولآلـــهِ الأمجـــاد زارا إذ لهــا
إلٌّ وقـــد وفيــا هنــاك بإلّهــا
مـن لـم يـزر بعـد المناسك أهلها
وقعـــت مناســكُه بغيــر محلِّهــا
فليهـن جـدُّهما أخـو الكـرم الـذي
فزنـــا بنهــل فيوضــه وبعَلّهــا
ملـكٌ لقـد ملـك العلـى فشـفى بـه
معتلَّهـــا وأقــام مــن مختلهّــا
هـو صـالح الأعمـال إن مـلَّ الـورى
مــن صــالح الأعمـال غيـر مُملهـا
مــا زال بـالعيش الرغيـد ونعمـةٍ
درَّت بوابلهـــا الغزيــر وطلّهــا
وليهنَيــن عبـدالكريم مـع الرضـا
بــل والجــواد وأقربيــه وخلّهـا
وكـذاك جعفـر مَـن بـه صـحف العلى
خُتمــت وبــاقي المكرمـات فخَلهّـا
فهـم الظبـا سـلَّتهمُ مـن غمـدها ال
عليــا فــأزرت بالســيوف وسـَلّها
يـا فرعـي العليـاء كـم لنواكمـا
كُــرَبٌ بنــا أودى تنضــنُضُ صــلها
الحمــد للــه الــذي بكمـا أتـى
بأجـــلِّ مكرمـــةٍ أليفَــى ظلّهــا
كـم قلـتُ إذ بـرح الخفـا من كربةٍ
جلَّـــت ببُعـــدكما إلهــي جَلّهــا
والنـاسُ عنهـا مذ نأى دَلِّها مع الن
نَدب الحسين على الهداية دُلِّها كذا
حزنــت لبُعــدها القلـوبُ بأسـرها
كرمـــاً بقربهمــا إلهــي ســَلّها
إنِّــي زففــتُ اليكمـا مـن فكرتـي
عـذراء تلعـب فـي القلـوب بـدَلها
عـزَّت علـى الغـرِّ الكـرام وقد درت
ان الكريــم النــدب غيـر مُـذلها
مــذ اُبتُمــا أرَّخـتُ قـدماً فزتمُـا
فـي الحـج لا بـل في المواقف كلِّها