
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صـــَموتٌ وَقَــوّالٌ فَلِلحِلــمِ صــَمتُهُ
وَبِـالعِلمِ يَجلـو الشَكَّ مَنطِقُهُ الفَصلُ
فَـتىً لَـم يَدَع رُشداً وَلَم يَأَتِ مُنكَراً
وَلم يَدرِ مِن فَضلِ السَماحَةِ ما البُخلُ
بِــهِ أَنجَبَــت لِلبَـدرِ شـَمسٌ مُنيـرَةٌ
مُبارَكَـةٌ يَنمـي بِهـا الفَـرعُ وَالأَصلُ
إِذا كـانَ نَجـلُ الفَحـلِ بَيـنَ نَجيبَةٍ
وَبَيــنَ هِجــانٍ مُنجِـبٍ كَـرُمَ النَجـلُ
كَعْبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وَمِنْ الشُّعَراءِ الفُحُولُ المُتَقَدِّمِينَ، وَضَعَهُ ابنُ سَلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ مِنْ طَبَقاتِهِ، وَهُوَ صَحابِيٌّ قِصَّةُ إِسْلامِهِ مَشْهُورَةٌ، فَقَدْ أَهْدَرَ النَّبِيُّ دَمَهُ لِهَجائِهِ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، فَجاءَ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعتذِراً وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ اللّاميّةَ (بانَتْ سُعادُ) فَعَفا عَنْهُ النّبيُّ وَأَعْطاهُ بُردَتَهُ، وَقَدْ حَظِيَتْ هذِهِ القَصِيدَةُ بِاهْتِمامٍ كَبِيرٍ، عاشَ كَعْبٌ حَتَّى خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَماتَ نَحْوَ سَنَةِ 26هـ.