
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَاللــهِ إِنْ مِــتُّ مــا ضـَرَّنِي
وَإِنْ عِشـْتُ مـا عِشـْتُ في واحِدَةْ
فَـــأَبْلِغْ بَنِـــيَّ وَأَعْمــامَهُمْ
بِـأَنَّ الْمَنايـا هِـيَ الْـوارِدَةْ
لَهــا مُــدَّةٌ فَنُفـوسُ الْعِبـادِ
إِلَيْهــا وَإِنْ كَرِهَــتْ قاصــِدَةْ
فَلا تَجْزَعُـــوا لِحِمــامٍ دَنــا
فَلِلْمَــوْتِ مـا تَلِـدُ الْوالِـدَةْ
فَـواللهِ إِنْ عِشـْتُ مـا سـَرَّنِي
وَإِنْ مِـتُّ مـا كـانَتِ الْعـائِدَةْ
عَبِيدُ بنُ الأبرصِ الأسديّ، أبو زِياد، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَديم، تُوفّيَ نحو 77ق.ه/545م. أحدُ شعراءِ المعلّقاتِ في تصنيف التّبريزيّ وشعراء المجمهراتِ في تصنيف أبي زيدٍ القرشيّ، وعدّه ابنُ سلّام في شعراء الطّبقة الرّابعة. كانَ شاعرَ قبيلتِهِ "أسد" وأحد وجهائها الكبار، اشْتُهِرَ بتوثيقِهِ لمآثرِ قبيلتِهِ لا سيّما حادثة قتلِهِم للملك الكِنْدِيّ "حُجر بن الحارث"، وفي شعرِهِ مناكفاتٌ مع امرئ القيس الّذي كان يطلبُ ثأرَه في قبيلةِ عَبيد. يُعَدّ في الشّعراء المعمّرين، وتدور موضوعاتُ شعرِهِ حول الحكمة ووصف الشّيب والشّيخوخة، بالإضافة إلى شعرِهِ في الفخر بنفسهِ وقبيلتِه، وشعرِهِ في وصفِ العواصفِ والأمطار. يرى كثيرٌ من الباحثين أنّ شعرَهُ مضطربٌ من النّاحية العروضيّة، ويستدلّ آخرون بشعرِهِ على أنّه ممثّل لبدايات الشّعر العربيّ. قُتِلَ على يدِ المنذر بن ماء السّماء بسببِ ظهورِهِ عليهِ في يومِ بُؤسِهِ كما تقولُ الرّواياتُ التّاريخيّة.