
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بِنْتَ عَمْرٍو لا تَسُبِّي بِنْتِي
حَســْبُك إِحْسـَانُك إِن أَحْسـَنْتِ
وَيْحَـك إِن أَسـْلَمْ فَـأَنْت أَنْتِ
أَإِنْ رَأَيْـتِ هَـامَتِي كَالطَسـْتِ
بَعْـدَ خُـدارِيٍّ غُـدافِ النَبْـتِ
فِـي سـَلِب الأَنْقـاءِ غَيْرِ شَخْتِ
رَابَـكِ وَالشـَّيْبُ قِنَاعُ المَقْتِ
نُحُـولُ جُسـْمانِي كَمَـا نَحَلْـتِ
وَخُشـْنَتِي بَعْدَ الشَبابِ الصَلْتِ
أَزْمــانَ لا أَدْرِي وَإِنْ سـَأَلْتِ
مـا نُسـْكُ يَوْمِ جُمْعة مِنْ سَبْتِ
أَغْيَـدُ لا أَحْفِـلُ يَـوْم الوَقْتِ
كَحَيَّـةِ الماءِ جَرَى فِي القَلْتِ
إِنْســاً وَجِنِّيّـاً كَمَـا وَصـَفْتِ
أَرْكَبُ ما دُونَ الفُجُورِ البَحْتِ
فَـآل أَوْلِـي وَاسـْتَقَامَ سَمْتِي
فَـإِنْ تَرَيْنِـي أَحْتَمِي بِالسَكْتِ
فَقَـد أَقُـومُ بِالمَقَام الثَّبْتِ
أَشــْجَعُ مِـنْ ذِي لِبَـدٍ بِخَبْـتِ
يَـدُقُّ صـُلْبَاتِ العِظـامِ رَفْتِي
لَفْتـاً وَتَهْزِيعاً سَواءَ اللَّفْتِ
وَطَامِــحِ النَخْــوَةِ مُســْتَكِتِّ
طَأْطَـأَ مـنْ شـَيْطانِهِ المُعَتِّي
صـَكِّي عَرَانِيـنَ العِـدَا وَصَتِّي
حَتَّــى يَـرَى البَيِّـنَ كَـالأَرَتِّ
يَعْتَـزُّ صـَدْقِي صـِدْقَهُ وَبَهْتِـي
وَأَرْضِ جِــنٍّ تَحْــتَ حَـرٍّ سـَخْتِ
لَهَـا نِعَـافٌ كَهَـوَادِي البُخْتِ
يُغْسـي عَلَـى ألوانِهِنَّ الكُمْتِ
أَوْطَـفُ مِـنْ وَادِقِ لَيْـلٍ هَفْـتِ
يَنْبُو بِإِصْغَاءٍ الدَّلِيلِ البُرْتِ
وَإِنْ حَـدَا مِـنْ قَلِقاتِ الخُرْتِ
خِمْـسٌ كَحَبْـلِ الشـَّعَرِ المُنْحَتِّ
إِذَا بَنَــات الأَرْحـبيِّ الأَفْـتِ
قَـارَبْن أَقْصـَى غَـوْلِهِ بِالمَتِّ
وَاجْتَبْـنَ جَوْناً كَعُصَارِ الزِفْتِ
مِــنْ سـافِعاتٍ وَهَجِيـر أَبْـتِ
وَهْـوَ إِذَا مَا اجْتَبْنَهُ مِنْ شَتِّ
مُسـْتَوْرِداتٍ كَحِبـالِ المُسـْتِي
جَافَيْنَ عُوجاً عَنْ حِجافِ النَكْتِ
وَكَـمْ طَـوَيْنَ مِـنْ هَـنٍ وَهَنْـتِ
تَعَســُّفاً وَهَكَــذَا بِالســَمْتِ
يَنْفُضْن أَنْقَى مِنْ نِعال السِبْتِ
بِأَرْجُــلٍ رُوحٍ وَأَيْــدٍ هُــرْتِ
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.