
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَقْفَــرَتِ الوَعْسـاءُ وَالعَثـاعِثُ
مِـن أَهْلِهـا وَالبُـرَق البَرَارِثُ
وَكُنْـتُ لَمّـا تُلْهِنِـي الهَنـابِثُ
وَلا أمُــورُ القَــدَرِ البَـواحِثُ
وَمِــنْ هَـوايَ الرُجَّـح الأَثَـايثُ
تُمِيلُهــا أَعْجَازُهــا الأَواعِـثُ
كَـالبيْضِ لَـمْ يَطْمِـثْ بِهِنَّ طَامِثُ
أَزْمــانَ رَأْســِي قَصـِبٌ جُثـاجِثُ
لَـمْ يَنْتَسـِجْهُ الشـَمَط الأَبَـاغِثُ
فَأَصـبَحت لَـو هَـايثَ المُهـايِثُ
كَأَنَّمــا أَفســدَ رَأسـي عـابثُ
تَــزِلُّ عَــنْ صـَرْدَحِهِ البَرَاغِـثُ
بعــدَ خُــدارِيٍّ لَــهُ مَثــايِثُ
فَقُلـت إذ أَعيا امتِياثاً مايِثُ
وَطــاحَتِ الأَلبــانُ وَالعَبـايِثُ
إِنَّـكَ يـا حَـارِثُ نِعْـمَ الحارِثُ
أَغَــرُّ فــي مَجْــدٍ لَـهُ مَـآرِثُ
بَحْـرٌ إِذا ما اسْتَوْرَدَ المَغَاوِثُ
وَأَنْـتَ لَيْـثُ المَزْحِـفِ المُلاَيِـثُ
ذُو صـَوْلَةٍ تَرْمِـي بِـكَ المَدَالِثُ
إِذا اسـْمَهَرَّ الحَلِـسُ المُغـالِثُ
قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ العَزِيزُ الوَارِثُ
أَنِّـيَ إِذَا مَـا اشْتَدَّتِ الهَبَائِثُ
أَرْجُـوك إِذ أَغْبَـطَ جَهْـدٌ والِـثُ
بِــأَرْضِ كَرْمــانَ وَأَنْـتَ مـاكِثُ
فَسـَاقَكَ اللَّـهِ إِلَيْنَـا الباعِثُ
فَمَـا يَنِـي يَرْغَـثُ مِنْكَ الراغِثُ
خَيْــراً فَرَاجِــي عِـدّةٍ وَشـابِثُ
أَرْضـــُكَ لا جَــدْبٌ وَلا مَخَــابِثُ
ســاحاتُ ســَهْلٍ سـَهْلَةٌ دَمَـايِثُ
وَالأَرْضُ فِيهَــا دِمَــنٌ مَرَامِــثُ
مَـا زالَ بَيْـعُ السَرَقِ المُهَايِثُ
بالضـَّعْفِ حَتَّـى اسْتَوْقَرَ المُلاَطِثُ
وحَــلَّ شــَدَّ العُقَـدِ المُحَـانِثُ
وَعــاثَ فِينَــا مُسـْتَحِلٌّ عـايِثُ
مُصـــَدِّقٌ أَوْ تـــاجِرٌ مُقَــاعِثُ
وَعَــضَّ بِـي إِذْ عَضـَّتِ المَغَـارِثُ
عِــدْلانِ مِـنْ دَيْـنٍ وَرِدْءٌ ثـالِثُ
إِلَّا تَضــَعْ دَيْنِـي فَـدَيْنِي لابِـثُ
وَأَنَــا مَجْهُـودُ النِيَـاطِ لاهِـثُ
وَقَـدْ تُجَلَّـى الكُـرَبُ الكَـوارِثُ
وَإِنْ فَشـَتْ فِـي قَومِـك المَشَاعِثُ
مِــن أَصــْر أَدآثٍ لَهَـا دءَائِثُ
أَصـْلَحْتَ حَتَّـى تَـذْهَبَ النَكَـايِثُ
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.