
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَبَلْــدَةٍ يَـدْعُو صـَدَاها هِنْـدَا
يُهَيِّــجُ اللَيْـلُ عَلَيْهـا وَجْـدا
كَــذات أَحْـزان أَرَاحَـتْ فَقـدا
يُحْمِي بِهَا الحَرُّ المَهارَى وِرْدا
مِمّـا تَصـَلَّيْنَ الهَجِيـر الصَخْدا
تَفْصـِد أَوْشـال الـذَفارَى فَصْدا
مـا زالَ إِسـْآدُ المَطايَا سَمْدا
يَنْسـَلِبُ اللَيْـلُ انْسـِلاباً مَسْدا
بِحَيْـثُ سـَمَّى أَهْـلُ نَجْـدٍ نَجْـدا
حَتَّـى بَرَى الجَلْسَ وَأنْضَى الأُجْدا
تَقْلِيـب أَخْفـافٍ تُـدَنِّي البُعْدَا
بِأَرْجُــلٍ سـاقَتْ نَعامـاً زُبْـدا
كَــأَنَّ رَفْـضَ الشـَركِ المُرْقَـدّا
إِذا الطَرِيـقُ بِـالفَلاةِ ارْمَـدّا
أَنْســاعُ مَكِّــيٍّ أَجـاد القَـدَّا
وَإِنْ خَصــاصُ لَيْلِهِــنَّ اســْتَدّا
صــَدَدْنَ عَـنْ عِرْنِينِـه أَوْ صـَدّا
عَنْهـا وَتَعْـرَوْرَى سـِهاباً جُرْدا
إِذا تَهَــاوى القَـرَبِ اجْرَهَـدَّا
كَــأَنَّ تَحْتِـي ذا شـِيّاتٍ فَـرْدا
بـــادَرَ لَيْلاً وَشــَمالاً صــَرْدا
أَرْطَـى وَأَحْقافـاً يَذُدْنَ البَرْدا
يَنْضـُو المَطايَـا عَنَقـاً وَوَخْدا
نَضْوَكَ عَن صَدْرِ اليَمانِي الغِمْدا
تَطْــرُدُ ذَمّــاً وَتُــدَنِّي حَمْـدا
تَعْمِي مَعَانِيها اللُغامَ الجَعْدا
لا تَعْـد أَقْـوام إِلَـيَّ القَصـْدا
أَبْـدَوْا مِنَ الغَيْظِ وُجُوهاً رُبْدا
مَرْضـَى وَإِنْ كانُوا بِطاناً كُبْدا
لا بَــرِئَتْ غُــدَّةُ مَــن أَغَــدّا
إِذا اعْتِـراضُ الرَجَـزٍ اصـْمَعَدّا
عَرَفْـــت أَنَّ العَــدَد الأَعَــدّا
وَالرُكْــنَ إِنْ زاحَمْتَـه الأَشـَدّا
لَنـا إِذا يَـوْمُ الحِفَاظِ امْتَدَّا
وَعَـمَّ أَيّـام الضـِناك الحَشـْدا
وَإِن أَمَـرَّ المُحْصـِدُون الحَصـْدا
فِـي يَوْمِ هَيْجَا أَوْ غَشِين الجِدّا
وَلَـمْ نَجِـدْ مِـنْ عُظْـم أَمْرٍ بُدَّا
وَنَحْـنُ مـا لَـمْ نَر أَمْراً رُشْدَا
نُـدْنِي لِنُكْـدِ الناسِ مِنّا نُكْدا
وَمَــن أَرَدْنَــا جُـرْأَةً وَمَكْـدا
بِقَسـْرِنَا التَعْبِيـدَ كـانَ عَبْدا
تَـرَى إِذا ذُو الحَسـَبِ اسـْتَعَدّا
مِنّــا رَســُولاً هادِيـاً وَحَمْـدَا
بِـهِ تَفَنَّخْنَـا الـذُرَى وَالمَجْدا
وَعَمُّنَــا أَفْضــَلُ عَــمٍّ زَبْــدا
قَيْـسٌ إِذا مـا المَحْلِبُ اسْتَمَدّا
الأَعَظَمُـونَ فِـي الجِهـادِ جُنْـدا
وَالأَمْنَعُـــونَ ذِمَمــاً وَعَهْــدا
ذَاكَ وَســَعْدِي الأَفْضـَلُونَ سـَعْدا
إِنَّــكَ إِنْ تَعْــدِلْ بِنَـا مَعَـدّا
نَعْــدِلُ مَعَــدّاً عَــدَداً وَجَـدَّا
وَحَســَباً يَــوْمَ الفِضـالِ عِـدّا
وَإِن ظَلَمنـا الناسَ قُلنا عَمدا
فَأَيُّهــا الــرائِمُ أَمـراً إِدَّا
إِنْ كُنْـتَ تَرْجُونَـا فَنَاطِح أُحْدا
إِنَّ لَنَـا مِـنْ كُـلِّ نِهـدٍ نِهْـدا
مِــنَ الرِبــابِ حَلَبـاً وَرِفْـدا
وَعَمْرُنَــا رِفْــداً لَنــا وَرِدَّا
وَآلُ زَيْـــدٍ ســـَلَفاً وَوَفْــدا
مُسْتَأْسـِداً مِـنْ كُـلِّ قَـوْمٍ أُسْدَا
تَـرَى لَهُـم إِنْ رام أَمْراً ضَهْدا
مِـنْ قَسـْوَةِ العِـزِّ رِقابـاً لُدّا
وَجِلَّــةً لا يَشــْتَكٍينَ اللَهْــدا
يَخْضـِدْن أَعْنـاق القُـرُومِ خَضْدا
إِذا إحْتَضــَرْنَ يَـوْمَ زَأدٍ زَأْدا
لَــمْ تَــرَ إِلّا مُقْرَمـاً عِلَّكْـدا
فُرَانِســاً أُرِبَّ جِســْماً مَغْــدا
يَزِيــدُهُ نَهْـمُ الوَعِيـدِ حَـرْدا
إِذا أَعــاد الـزَأْرَ وَاسـْمَعَدّا
وَقَــدْ غَضــِبْنَ غَضــَباً عِرْبَـدّا
حَســِبْتُهُ غَشــَّاهُ لَوْنــاً وَرْدا
طــالِيه إِلّا بِتَكــاً أَوْ لِبْـدا
كَــأَنَّ نَــابَيْهِ إِذَا اســْتَحَدّا
بِـــالآخَرَيْنِ مِغْــوَلاَنِ ارْتَــدّا
فِـــــي وُرَّمٍ أَرْآدُه أَلَــــدّا
وَهامَــةٍ كَالصـَمْدِ لاَقَـتْ صـَمْدا
إِذا اضــْمَأَكَّ أَخْـدَعَاه ابْتَـدّا
صـــَلِيفَ مُـــرْدِيٍّ وَمُصـــْلَخِدّا
أَعــانَ حَيْـداهُ جَبِينـاً صـَلْدا
يَزْغَـدْنَ بَخْبـاخَ الهَـدِيرِ زَغْدا
بَوَاذِخـــــاً راجِســــَةً وَرَدّا
تَســــْمَعُ لِلأَرْضِ بِهِــــنَّ وَأْدا
وَإِنْ رَأَيْــتَ مَنْكِبــاً وَعَضــْدا
مِنْهُـنَّ تُرْمَـى بِاللَكِيـكِ لَثْـدا
حَســِبْتَ فِــي أَجْلادِهِــنَّ سـُخْدا
مِـنْ نَضـْو أَوْرامٍ تَمَشـَّتْ سـَأْدَا
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.