
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رَب إِن أَخْطَـأتُ أَوْ نَسِيتُ
فَــأَنْتَ لا تَنْســَى وَلا تَمُـوتُ
إِنَّ المُـوَقَّى مِثْـلَ مـا وَقِيتُ
أَنْقَـذَنِي مِـنْ خَـوْفِ ما خَشِيتُ
رَبِّــي وَلَــولا دَفْعُـهُ تَـوِيتُ
فَالجِـد أَغْشـَانِي الَّذِي غَشِيتُ
أَرْمِي بِأَيْدِي العِيسِ إِذْ هَوِيتُ
فِـي بَلْدَةٍ يَعْيَى بِهَا الخِرِّيتُ
رَأْيُ الأَدِلَّاء بِهَـــا شـــِتِّيتُ
هَيْهَاتَ مِنْهَا مَاؤُها المَأْموتُ
مَـرتٍ يُنَاصـِي حَزْمَهـا مُـرُوتُ
صـَحْراءَ لَمْ يَنْبُتْ بِهَا تَنْبِيتُ
يَمْشِي بِهَا ذا الشِرَّةِ السَبُوتُ
وَهـوَ مِـن الأَيْـنِ حـفٍ نَحِيـتُ
كــأَنَّنِي سـَيْفٌ بِهَـا إِصـلِيتُ
يَنْشـَقُّ عَنِّـي الحَزْنُ وَالبِرِّيتُ
وَالبَيْضـَةُ البَيْضاءُ وَالخُبُوتُ
وَوَد أَعْــدائِي لَــوْ نُعِيــتُ
ومِنْك أَرْجُو رُؤْيَا أَنَّنِي سُقِيتُ
سـُقِيتُ مـاء المُزْن أَوْ سُقِيتُ
مِـنْ بـارِدِ النَحْلِ وَقَدْ صَدِيتُ
قـارَبَ نَقْـع الـرِيِّ أَوْ رَوِيتُ
لَمّــا عَلَا كَعْبُـكَ لِـي عَلِيـتُ
وَقْعُـكَ دَاوانِـي وَقَـدْ جَـوِيتُ
مِـنْ داءِ نَفْسِي بَعْدَ ما طَنِيتُ
مِثْـلَ طَنَـي الأَسـْنِ وَمَا ضَنِيتُ
أَوْ صـاحِبِ السـَهْمِ وَمَا رُمِيتُ
مَسـْلَمَ لا أَنْسـاكَ مـا حَييـتُ
عَهْـدَكَ وَالعَهْـدُ الَّـذِي رَضِيتُ
لَو أَشْرَبث السُلْوانَ ما سلِيتُ
مـا بِـي غِنىً عَنكَ وَإِنْ غَنِيتُ
لَـو أَنَّنِـي صـَمِمْت أَوْ عَمِيـتُ
إِن أَنَـا لَم أَصْدُقْكَ ما لَقِيتُ
مِـنْ كُـربٍ فَـوْتَ الرَدَى رَدِيتُ
مـا بَعْـد أَنِّـي مُرْهَقٌ مَبْهوتُ
لا آخُــذ النِّصــْفَ وَلا أَفُـوتُ
قَـدْ فَـرِقَ النَّـاسُ وَقَدْ عَيِيتُ
مِـن أَيْن آتِي الأَمْر إِذ أُتِيتُ
رَهْـنَ الحَرُورِيِّيـنَ إِذْ صـُرِيتُ
صــَمَّاءَ صــُمٍّ طَيْرُهـا سـُكُوتُ
لَـولا انْتِظـاري كَشْفَها بَلِيتُ
إِذْ قَـالَ شـَيْطانُهُمُ العِفْرِيتُ
لَيْـسَ لَكُـمْ مُلْـكٌ وَلا تَثْبِيـتُ
إِنْ لَمْ يُصَبْ مِنْ صِيتِ سَعْدٍ صِيتُ
وكُنْــتُ مِجْـذاماً إِذَا عَصـِيتُ
إِذ الْتَوَى بِي الأَمْر أَوْ لُوِيتُ
وَلا أُجِيـبُ الرُعْـبَ إِنْ رُقِيـتُ
حَتَّـى يَفِيـقَ الغَضـَبُ الحَمِيتُ
إِذَا اسـْتَدَارَ البَرَمُ الغَلُوتُ
قُلْـتُ وَقَـوْلِي عِنْـدَهُمْ مَقْتُوتُ
مَقَالَــةً إِذْ قُلْتُهَــا غَـوِيتُ
بَلْـغٌ إِذَا اسـْتَنْطَقْتَنِي صَمُوتُ
فَقُلْـت أَنْجُو النَفْس إِذْ نُجِيتُ
هَــلْ يَعْصـِمَنِّي حَلِـفٌ سـِخْتِيتُ
أَوْ فِضــَّة أَوْ ذَهَــبٌ كِبْرِيـتُ
مِنْهُـمْ وَمِـن خَيْـلٍ لَهَـا صِيْتُ
لا بَـلْ دَعَـوْتُ اللَّهَ إذْ هُدِيتُ
دَعَــوْتُهُ وَالمُتَّقِــي ثَبِيــتُ
فَانْتَاشـَنِي وَلـمْ يُصَبْ تَعْنِيتُ
مِـنْ رَوْحِـهِ رَوْحٌ فَقَـدْ حَييْـتُ
إِنَّ الَّـذِي نَجَّـى وَمَـا بُـدِيتُ
نَجَّــى وَكُــلُّ آجِــلٍ مَوْقُـوتُ
مُوسـَى وَمُوسَى فَوْقَهُ التابُوتُ
وَصـاحِبَ الحُـوتِ وَأَيْنَ الحُوتُ
فِــي ظلُمَــاتٍ تَحْتَهُـنَّ هِيـتُ
لِلْحُـوتِ فِـي أَثْنـائِهِ بُتُـوتُ
وَزَبَــدُ المــاءِ لَـهُ كَتِيـتُ
تَــرَاهُ وَالحُـوتُ لَـهُ نَئِيـتُ
كِلاهُمـــا مُغْتَمِــسٌ مَغْتُــوتُ
وَكَلْكَــلُ المـاءِ لَـهُ مَبِيـتُ
وَاللَّيْـلُ فَوْقَ الماءِ مُسْتَمِيتُ
يُـدْفَعُ عَنْـهُ جَـوْفُهُ المَسْحُوتُ
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.