
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَأَيْـت أَرْوَى وَهْـيَ تَخْشـَى فَقْدِي
تَعْجَــبُ وَالبَـرْق أَذَان الرَعْـدِ
بِمَطَـــرٍ لَيْــسَ بِثَلْــجٍ صــَرْدِ
وَقُلْــتُ عَمْـداً قاصـِداً لِعَمْـدِي
وَالبَـرْق أَدْنَـاهُ بِـأَرْض السُغْدِ
يـا نَصـْر أَدْرِكْنِـي بِغَيْثٍ يُجْدِي
يَرْحَـضُ آثـارَ السـِنِينِ الجُـرْدِ
إِنْ بَـلَّ أَرْضـِي لَمْ يُصِبْنِي وَحْدِي
قَدْ كُنْتُ فِي الوَعْدِ وَعِنْدَ العَهْدِ
وَالخَيْـرُ يَـأْتِي مِنْكَ قَبْلَ الكَدِّ
سَهْلاً إِذَا أَكْدَى البَخِيل المُكْدِي
وَمـا عَلِمْنَـا أَحَـداً مِـن أَحْـدِ
سـَدّي مِـنَ المَعْـرُوفِ مـا تُسَدِّي
دُونَــكَ تَسـْلِيمِي فَهـذَا قَصـْدِي
إِذَا الـرُوَاةُ بَلَّغُـوا ما أُهْدِي
فَلا يَغُرَّنَّـــكَ مِنِّـــي بُعْـــدِي
وَأَنَــا فِــي تَخْيُّــرِي وَجَــدِّي
إِذَا تَنَخَّلْـــتُ جِيــادَ القَــدِّ
يَلْتَمِـسُ النَحْـوِيُّ فِيهَـا قَصـْدِي
مَجَّـدْتُ نَصـْراً وَهـو أَهْل المَجْدِ
قَــدْ عَلِـمَ القـائِلُ وَالمُـؤدِّي
بِــأَنَّ نَصــْراً لَيْـسَ فِـي مَعَـدِّ
أَوْســَطُ فِـي قَـدٍّ عَظِيـمِ الجَـدِّ
مِنْـهُ وَأَعْطَـى لِلْجَزِيـلِ الصـَفْدِ
فـي طَيِّـبِ النَبعَةِ وارِي الزَنْدِ
وَفِـي القُصـَيْرى أَنْتَ عِنْد الوُدِّ
كَهْــفُ تَمِيــمٍ كُلِّهــا وَســَعْدِ
إِنِّــي وَســَعْدِي عَــدَد الأَعَــدِّ
نَعْــدِلُ مَــنْ دُون أَبِينَــا أُدِّ
لَـو أَنَّ يَـأجوجَ إِلَينـا تُهـدي
مَــأجوجَ والجِــنَّ بِكُــلِّ جُنـدِ
جِئنــا عَلـى أَعـدادِهِم بِـالإِدِّ
نَــرْدِي بِمَــرْدىً لِلْعِـدَي مِهَـدِّ
يَرْفَـضُّ عَـنْ مِلْطاسـِهِ مَـنْ يَرْدِي
إِذَا رَمَيْنَـــا جَبْلَــة الأَشــَدِّ
بِمِقْــذَفٍ بــاقٍ عَلَــى المَـرَدِّ
وَمــا تَـزَالُ مِـدَحِي مِـنْ نَجْـدِ
تَأْتِيـكَ فَـاذْكُرْ صـِلَتِي وَرَفْـدِي
عِنْــدَكَ خَيْــرٌ يُبْتَغَـى وَعِنْـدِي
أَبْقَـى وَأَمْضـى مِنْ سُيُوفِ الهِنْدِ
أَدْرَكْـتُ مَنْ قَبْلِي فَمَنْ ذَا بَعْدِي
يَنْســُجُ نَســْجِي أَوْ يَقُـدُّ قَـدِّي
عَلَــى ضــَحُوكِ النَقْـبِ مُصـْمَعِدِّ
يَعْــدِلُ عِنْــدَ رَعْــنِ كُـلِّ صـُدِّ
عَــنْ حــافَتَي أَبْلَــقَ مُجرَهِـدِّ
مُخْــرَوِّطٌ يَصــْدُرُ بَعْـدَ الـوِرْدِ
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.