
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُلْـتُ لِعَبْـدِ اللَّـهِ مِـنْ تَوَدُّدِي
قَـدْ كُنْـت أَرْجُـوكَ وَلَمَّـا تُولَدِ
فَكُنْــتُ وَاللَّـه الأَجَـلّ الأَمْجَـدِ
أُدْنِيـكَ مِـنْ قَصـِّي وَلَمَّـا تَقْعُدِ
تَخَفُّـشَ الهَيْـفِ انْحَنَـى لِلْمَمْهَدِ
أَقُولُ يَكْفِينِي اعْتِداءَ المُعْتَدِي
وَأَســَدٌ إِنْ شــَدَّ لَــمْ يُعَــرِّدِ
كَـــأَنَّهُ فـــي لِبَــدٍ وَلِبَــدِ
مِــنْ حَلِــسٍ أَنْمَـرَ فِـي تَرَبُّـدِ
مُــدَّرِعٍ فِــي قِطَـعٍ مِـنْ بُرْجُـدِ
لِــرِزِّهِ مِــنْ جُــرْءَةٍ التَوَحُّـدِ
وَهْـسٌ كَـإِجْلابِ الجُبَيْـل الأَصـْلَدِ
يَعْتَــزُّ أَقْـران الأُسـُود الأُسـَّدِ
بِـالزَجْرِ قَبْـل الأَخْـذِ وَالتَهَدُّدِ
وَقُلْــتُ قَــوْلاً لَيْـسَ بِالمُفَنَّـدِ
قَـدْ كُنْـت أَسـْقِيكَ مِـن التفَقُّدِ
مَحْضــاً وَإِن أَبْكَـأَ كُـلُّ مِرْفَـدِ
وَأَشـْبرُ المِقْيـاسَ مِـنْ تَعَهُّـدِي
طُولَـكَ مِـنْ مَغْدِ الشَباب الأَمْغَدِ
انْظُــرْ جَـزاءَ عَـوْدِكَ المُعَـوَّدِ
مِثْلاً بِمِثْــل أَوْ تَفَضــَّلْ تُحْمَـدِ
وَلا تَكُـــونَنَّ مَكَــان الأَبْعَــدِ
إِنَّـكَ لا تَـدْرِي غَـداً ما فِي غَدِ
وَلَيْلَــةٍ تَطْـرُدُ إِنْ لَـمْ تُطْـرَدِ
وَالقَـوْمُ يَهْـوُونَ حِيالَ المَوْرِدِ
واللَّـهُ لا يُخْلِـفُ وَقْـتَ المَوْعِدِ
وَالمَــرْءُ مَرْقُـوبٌ بِكُـلِّ مَرْصـَدِ
يَـرُوحُ فِـي حَبْـلِ البِلَا وَيَغْتَدِي
وَمِن أَمام المَرْءِ مَرْدَاهُ الرَدِي
وَاصْدُقْ اِذَا ما قُلْتَ قوْلاً وَاقْصِدِ
فَلَيْـسَ مَـنْ جَـارَ كَهَـادٍ يَهْتَدِي
إِنَّ الســَعِيدَ عامِــلٌ لِلأَســْعَدِ
وَالرُشـْدُ فَـاعْلَمْهُ طَرِيق الأَرْشَدِ
وَزادُ تَقْــوَى أَفْضــَل التَـزَوُّدِ
إِنِّـي رَأَيْـتُ الـدَهْرَ بِـالتَرَدُّدِ
يَنْقُـضَ إِمْـرارَ الشـَباب الأَجْرَدِ
نَقْضـَكَ إِمْـرارَ المِرَارِ المُحْصَدِ
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.