
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُلْـتُ وَأَقْـوَالِي يَسـُؤْنَ الكُشَّحَا
لَهـا إِذا حـاوَلْتُ نَحْواً مُنْتَحا
تَطْــرُدُ مِنْهـا سـائِراتٍ جُنَّحـا
مَعْرُوفَـةً مِـنَ القَـوافِي وُضـَّحا
لأَنْســــِجَنَّ مِـــدَحاً وَمِـــدَحَا
كَرِيمَــةً تَـأْتِي امْـرَأً مُمَـدَّحا
قَـــوْلاً إِذَا ســَرَّحْتُهُ تَســَرَّحا
كَالعَصْبِ ذِي التَرْقِيمِ أوْ مُوَشَّحا
ســَهْلاً إِذا مَــايَحْتُهُ تَمَيَّحــا
أَشـْعَرَ مِـن أَشـْعارِهِمْ وَأَنْجَحـا
وَالمَــدْحُ رِبْـحٌ لاِمْـرِءٍ تَرَبَّحـا
مَنَحْـتُ عَبْـدَ اللَّـهِ مِنْهَا مِنَحا
إِنَّ لَـــهُ مَزِيَّـــةً وَمَســـْبَحا
وَغايَـةً تُرْبِـي الرِجَـالَ أُنَّحـا
مِـنْ دُونِ غاياتِـكَ حَسـْرَى بُلَّحا
أَزْهَــرَ مِــن أَلِ عَلِـيٍّ أَفْيَحـا
المَحْـضَ مَجْـداً وَالرَغِيبَ مِقْدَحا
مـا وَجَـدَ العَـدَّادُ فِيهِ جَحْجَحا
أَعَــزَّ مِنْــهُ نَجْــدَةً وَأَسـْمَحا
مـا النِيلُ مِنْ مِصْرَ إِذا تَبَطَّحا
مُغْتَــدِياً يَســْتَنُّ أَوْ تَرَوَّحــا
تَزْفِـي أَوَاذِيه السَفِين الطُفَّحا
بِعــادِلٍ مِنْــهُ ســِجالاً نُفَّحـا
هَنَّــا وَهَنَّــا وَغُيُوثـاً سـُمَّحا
وَدِيَمــاً بَعـدَ الغُيـوثِ نُصـَّحا
حَتَّـى تَمُـجَّ الأَرْضُ نُـوْراً أَصْبَحا
وَقُلْــتُ نُصـْحاً مِـن أَخٍ تَنَصـَّحا
قَـدْ كادَ يَخْشَى قَلْبُه أَنْ يَقْرَحا
فَــأَدْرَك اللَّـهُ بِقَصـْدٍ أَسـْجَحَا
إِنَّ الفَرِيقَيْـنِ اللَّذَيْنِ اصْطَلَحا
فَأَجْمَعَـــا جَمَاعَــةً وَأَصــْلَحا
وَأَمْســـَيَا بِنِعْمَــةٍ وَأَصــْبَحا
لا يَكْـدَح الأَعْـدَاءُ فِيهِمْ مَكْدَحا
وَلَـو أَطاعَا الحاسِدِين انْتَطَحا
فَقَســـَمَانَا فِرَقــاً وَطَحْطَحــا
وَمَـنْ هَدَى اللَّهُ اهْتَدى وَأَفْلَحا
وَالمَثُلاتُ قَبْلَنَــا لَـنْ تُمْتَحـا
وَقَـدْ رَأَيْنـا مُلْكَ قَوْمٍ فِي رَحَا
طَحَّانَــةٍ حَـزَّتْ حَلاقِيـمَ اللَّحَـا
قَوْماً تَغالَوْا مُلْكَهُمْ فَاسْتَجْرَحا
فَأَصـْبَحُوا مـا يَمْلِكُـونَ مَسْرَحا
وَانْقَلَـبَ المَحْـضُ بِهِـمْ مُضـَيَّحا
يَسـْقي صـَرِيحَ الشـَرِّ حَتَّى صَرَّحا
طـاحُوا بِمَهْوَى الخافِقِيْنِ رُزَّحا
وَمَــنْ سـَعَى فـي غَيِّـهِ تَطَوَّحـا
أَيْهَــاتَ أَيهـاتَ لَهُـمْ مُطَرَّحـا
فَتُرِكُــوا مُسْتَســْلِمِينَ جُنَّحــا
وَحَوْتَكَـــاتٍ وَنِســـَاءً نُوَّحــا
وَمُهْلَكِيـنَ فِـي الجَحِيـمِ كُلَّحـا
وَعَـادَ مُلْـكُ اللَّهِ مُلْكاً مُنْدَحا
فَأَصــْبَحُوا مُســْتَخْلَفِينَ رُجَّحـا
مُســْتَعْمِرِينَ وَحَجِيجــاً شــُبَّحا
تَـرَى لَهُـمْ ضـَوْءَ ضـِياءٍ مُضْرَحا
وَالقَمَرَيْـنِ وَالنُجُـومَ اللُوَّحـا
وَجُـودُ عَبْـدِ اللَّـهِ فِيمَا نَفَّحا
يُعْطِي القِيانَ وَالجِيادَ القُرَّحا
وَالعِيـسَ يَنْتُقْـنَ الرِحَالَ رُشَّحا
مِـنَ الـدُفُوفِ وَالـذَفارَى نُتَّحا
تَطْـوِي إِذا مـا خِمْسـُها تَمَتَّحا
قُـوداً يُعارِضـْنَ وَغُبْـراً نُزَّحـا
فَــداكَ وَخْـمٌ لا يَنِـي مُشَحشـَحا
لا يَفْسـَحُ السـَوْءَةَ عَنْـهُ مَفْسَحا
مَلْعُونَـــةً آثـــارُهُ مُقَبَّحــا
إِذا الحُقُـوق احْتَضـَرَتْه أَوْكَحا
يَــزْدادُ إِبْلاسـاً إِذا تَنْحْنحـا
وَصـَكَّ عَبْـدُ اللَّـهِ قَوْمـاً طُمَّحا
بِقاذِفـــاتٍ يَبْتَــدِرْنَ رُضــَّحا
لَـوْ رُمْـنَ صـَمّانَ الصَفَا تَصَيَّحا
وَمَــن أَرادَ دَفْعَــهُ تَزَحْزَحــا
وَخــافَ أُسـْداً وَكِباشـاً نُطَّحـا
مِـنْ آلِ عَبّـاسٍ وَعَضـْباً مِجْوَحـا
وَالأُسـْدُ يُخْشـِينَ الكِلابَ النُبَّحا
فَبَـرَّدَ اللَّـهُ الجُيُـوبَ النُصَّحا
وَأَصــْبَحَتْ آثــارُ قَـوْمٍ مُصـَّحا
كَـمْ مِـنْ عِـدىً جَمْجَمَهُمُ وَجَحْجَحَا
وَاعْتـاضَ مِنْهُـمْ جَـزَاراً مُذَبَّحا
فَأَصـْبَحُوا يَزْقُـونَ هامـاً ضُبَّحا
لاقَـوْا مِـن الشَرِّ عُراماً أَكْبَحا
وَالشــَرُّ مَجْلُــوبٌ إِذا تَكَفَّحـا
بِــأَهْلِه أَزْرَى بِهِــمْ وَلَقَّحــا
شـَهْباءَ تَـوهِي صـَفْحَ مَنْ تَصَفَّحا
حَلَفْـتُ بِاللَّه الَّذِي سَمَّى الضُحَا
وَالرافِـعِ السـَماءَ وَالأَرْضَ دَحَا
وَاذْكُـرْ إِذَا الأَمْرُ الجَلِيُّ جَلَّحا
وَإِنْ تَخْشــَّى خـائِفٌ أَوْ شَحْشـَحا
أَنَّ كِتـابَ اللَّـهِ فِيمَا قَدْ وَحَا
مــاضٍ يَســُوقُ فَرَحــاً وَتَرَحـا
وَالطَيْـرُ تَجْـرِي لِلسـَعِيدِ سُنُحا
وَالأَشــْقِياءُ يَزْجُـرُونَ البُرُحَـا
وَالجُــودُ لا يَنْـزِعُ إِلّا مُرْبِحـا
وَالشـَرُّ مَجْلُـوبٌ عَلَى مَن أَوْقَحا
وَيَمْنَــع الأَعْـراضَ مَـن تَصـَحَّحا
وَلَـمْ يَـدَعْ رَئِيـسَ قَـوْمٍ مِتْيَحا
كَـوَّحَ مِـنْ بَغْيِ العِدَا مَا كَوَّحا
غـادَرَ بِـالمَرْجَيْنِ مِمّـا سـَدَّحا
قَتْلَـى وَبِالحِصْنَيْنِ حَوْذاً مِذْوَحا
وَقَـدْ رَأَى مَـرْوانُ حِيـنَ سـَمَّحا
صــَواعِقاً مِنْـهُ وَطَعْنـاً رَنَّحـا
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي أبو الجحّاف أَو أَبو محمد.راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته ف اللغة، مات في البادية، وقد أسنّ.وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة.