
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَا يَــا لَقَـوْمِي لِلنَّـوَى وَانْفِتَالِهَـا
وَلِلصـَّرْمِ مِـنْ أَسْـمَاءَ مَـا لَمْ نُدَالِهَا
عَلَـــى شِـــيمَةٍ لَيْسـَتْ بِجـدِّ طَلِيقَـةٍ
إِلَيْنَـــا وَلَا مَقلِيَّـــةٌ مِــنْ شَمَالِهَا
هُــوَ الصـَّفْحُ مِنْهَـا خَشْيَةً أَنْ تَلُومَهَا
وَأَسْـــبَابُ صـَرْمٍ لَـمْ تَقَـعْ بِقِبَالِهَـا
وَنَحْــنُ عَلَـى مِثْـلٍ لأَسْـمَاءَ لَـمْ نَجُـزْ
إِلَيْهَـــا وَلَـمْ نَقْطَـعْ قَـدِيمَ خِلَالِهَـا
وَشـَوْقِي إِذَا اسْــتَيْقَنْتُ أَنْ قَدْ تَخَيَّلَتْ
لِبَيْــنِ نَـوَى أَسْـمَاءُ بَعْـضَ اخْتِيَالِهَا
وَأَسْـــــمَاءُ لَا مَشْـــنُوعَةٌ بِمَلَامَـــةٍ
إِلَيْنَــــا وَلَا مَعْــذُورَةٌ بِاعْتِلَالِهَــا
وإِنِّــي عَلَــى سُقْمِي بِأَسْـمَاءَ وَالَّـذِي
تُرَاجِــعُ مِنِّـي النَّفْـسُ بَعْدَ انْدِمَالِهَا
لَأَرْتَــاحُ مِـنْ أَسْـمَاءَ لِلـذِّكْرِ قَدْ خَلَا
وَلِلرَّبْــعِ مِـنْ أَسْـمَاءَ بَعْدَ احْتِمَالِهَا
وَإِنْ شـَحَطَتْ يَوْمــاً بَكَيْــتُ وَإِنْ دَنَـتْ
تَـــذَلَّلْتُ وَاسْــتَكْثَرْتُهَا بِاعْتِزَالِهَـا
وَأُجْمِـــعُ هِجْرَانــاً لِأَسْـمَاءَ إِنْ دَنَـتْ
بِهَــا الـدَّارُ لَا مِنْ زَهْدَةٍ فِي وِصَالِهَا
فَمَــــا وَصـَلَتَنْا خُلَّـــةٌ كَوِصَــالِهَا
وَلَا مَاحَلَتْنَــــا خُلَّـــةٌ كَمِحَالِهَـــا
فَهَـــلْ تَجْزِيَـنْ أَسْـمَاءُ أَوْرَقَ عُودُهَـا
وَدَامَ الَّــذِي تَـثْرَى بِـهِ مِـنْ جَمَالِهَا
حَنِينِــي إِلَـى أَسْـمَاءَ وَالخَرْقُ دُونَهَا
وَإِكْرَامِــيَ القَـوْمَ العِـدَى مِنْ جَلَالِهَا
هَــلَ انْـتَ مُطِيعِـي أَيُّهَا القَلْبُ عَنْوَةً
وَلَـمْ تَلْحُ نَفْساً لَمْ تُلَمْ فِي احْتِيَالِهَا
فَتَجْعَـــلَ أَسْــمَاءَ الغَــدَاةَ كَحَاجَـةٍ
أَجَمَّـــت فَلَمَّـا أَخْلَفَـتْ لَـمْ تُبَالِهَـا
وَتَجْهَـــلَ مِـــنْ أَسْـمَاءَ عَهْـدَ صَبَابَةٍ
وَتَحْـــذُوَهَا مِــنْ نَعْلِهَــا بِمِثَالِهَـا
لَعَمْــرُ أَبِـي أَسْـمَاءَ مَـا دَامَ عَهْدُهَا
عَلَــى قَوْلِهَـا ذَاتَ الزُّمَيـنِ وَحَالِهَـا
وَمَــا صـَرَمَتْ إِذْ لَـمْ تَكُـنْ مُسْـتَثِيبَةً
بِعَاقِبَـــةٍ حَبْـلَ امْـرِئٍ مِـنْ حِبَالِهَـا
فَوَاعَجَبَــا مِــنْ شَوْبِهَا عَـذْبَ مَائِهَـا
بِمِلْــحٍ وَمَـا قَــدْ غَيَّـرَتْ مِنْ مَقَالِهَا
وَمِــنْ نَشْـرِهَا مَـا حُمِّلَـتْ مِـنْ أَمَانَةٍ
وَمِــنْ وَأْيِهَـا بِالوَعْـدِ ثُمَّ انْتِقَالِهَا
وَكُنَّـــا نَرَاهَـا بَـادِيَ الـرَّأْيِ خُلَّـةً
صـَدُوقاً عَلَــى مَـا أُعْطِيَـتْ مِنْ دَلَالِهَا
وَلَيْلَـــــةِ شــَفَّانٍ يَبُـــلُّ ضـَرِيبُهَا
بِنَــا صـَفَحَاتِ العِيـسِ تَحْـتَ رِحَالِهَـا
ســَرَيْتُ وَلـوْلَا حُـبُّ أَسْـمَاءَ لَـمْ أَبِـتْ
تُهَزْهِـــزُ أَثْـــوَابِي فُنُــونُ شَمَالِهَا
كُثيِّرُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ الخُزاعِيُّ، اشْتُهِرَ بِكُثَيِّرِ عَزَّةَ وَهِي مَحْبُوبَتُهُ وغالِبُ شِعْرِهِ تَشبِيبٌ بِهَا، وَيُقالُ لَهُ ابنُ أَبِي جُمُعَةَ نسبة لجدِّه لِأُمِّهِ، وَكُثَيِّرُ عَزَّةَ شاعِرٌ مِنْ فُحولِ الشُّعراءِ المُقدَّمِينَ فِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ، وَهُوَ مِنَ الشُّعراءِ المُتيَّمِينَ الْمَشْهُورِينَ، قالَ عَنْهُ المَرزُبانِيُّ: " كانَ شاعِرَ أَهلِ الحِجازِ فِي الإِسلامِ لَا يُقَدِّمُونَ عَليهِ أَحَداً"، وهوَ مِنْ أَهلِ الْمَدِينةِ المُنوَّرَةِ وَأَكْثَرُ إِقامَتِهِ بِمِصْرَ، وفدَ عَلى الْخُلفاءِ وَكانَ شاعِرَ بَنِي مَروانَ وخاصّاً بِعبدِ الْمَلِكِ وكانُوا يُعَظِّمُونَهُ وَيُكْرِمُونَهُ. وكانَ مُفْرِطَ الْقِصَرِ دَمِيماً، فِي نَفْسِهِ شَمَمٌ وَتَرَفُّعٌ، تُوفِيَ نَحْوَ سَنَةِ 105 لِلْهِجْرَةِ