
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمِـنْ آلِ قَيْلَـةَ بِالـدَّخُولِ رُسُـومُ
وَبِحَوْمَـــلٍ طَلَـلٌ يَلُــوحُ قَــدِيمُ
لَعِــبَ الرِّيَــاحُ بِرَسْـمِهِ فَأَجَـدَّهُ
جُـونٌ عَوَاكِـفُ فِـي الرَّمَـادِ جُثُومُ
سـُفْعُ الخُـدُودِ كَـأَنَّهُنَّ وَقَـدْ مَضَتْ
حِجَـــجٌ عَـــوَائِدُ بَيْنَهُــنَّ سَقِيمُ
أَجْــوَازُ دَاوِيَــةٍ خِلَالَ دِمَاثِهَــا
جُـــدَدٌ صَحَاصـِحُ بَيْنَهُــنَّ هُــزُومُ
وَلَقَــدْ أَرَدْتُ الصَّبْرَ عَنْكِ فَعَاقَنِي
عَلَــقٌ بِقَلْـبِي مِـنْ هَـوَاكِ قَـدِيمُ
كَـذَبَ العَـوَاذِلُ بَلْ أَرَدْنَ خِيَانَتِي
وَبَـــدَتْ رَوَائِعُ لِمَّــتِي وَقُتُــومُ
وَلَقَـدْ شـَهِدْتُ الخَيْـلَ يَحْمِلُ شِكَّتِي
مُتَلَمِّــظٌ خَــذِمُ العِنَــانِ بَهِيـمُ
عَتَــدُ القِيَــادِ كَــأَنَّهُ مُتَحَجِّـرٌ
حَـــرِبٌ يُشَــاهِدُ رَهْطَـهُ مَظْلُــومُ
بَـاقِي الـذِّمَاءِ إِذَا مَلَكْتَ مُنَاقِلٌ
وَإِذَا جَمَعْــتَ بِــهِ أَجَــشُّ هَزِيـمُ
عَوْمَ المُعِيدِ إِلَى الرَّجَا قَذَفَتْ بِهِ
فِـي اللُّـجِّ دَاوِيَـةُ المَكَانِ جَمُومُ
كُثيِّرُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ الخُزاعِيُّ، اشْتُهِرَ بِكُثَيِّرِ عَزَّةَ وَهِي مَحْبُوبَتُهُ وغالِبُ شِعْرِهِ تَشبِيبٌ بِهَا، وَيُقالُ لَهُ ابنُ أَبِي جُمُعَةَ نسبة لجدِّه لِأُمِّهِ، وَكُثَيِّرُ عَزَّةَ شاعِرٌ مِنْ فُحولِ الشُّعراءِ المُقدَّمِينَ فِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ، وَهُوَ مِنَ الشُّعراءِ المُتيَّمِينَ الْمَشْهُورِينَ، قالَ عَنْهُ المَرزُبانِيُّ: " كانَ شاعِرَ أَهلِ الحِجازِ فِي الإِسلامِ لَا يُقَدِّمُونَ عَليهِ أَحَداً"، وهوَ مِنْ أَهلِ الْمَدِينةِ المُنوَّرَةِ وَأَكْثَرُ إِقامَتِهِ بِمِصْرَ، وفدَ عَلى الْخُلفاءِ وَكانَ شاعِرَ بَنِي مَروانَ وخاصّاً بِعبدِ الْمَلِكِ وكانُوا يُعَظِّمُونَهُ وَيُكْرِمُونَهُ. وكانَ مُفْرِطَ الْقِصَرِ دَمِيماً، فِي نَفْسِهِ شَمَمٌ وَتَرَفُّعٌ، تُوفِيَ نَحْوَ سَنَةِ 105 لِلْهِجْرَةِ