
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَضــَمَّنتُ بِالأَحســابِ ثُــمَّ كَفَيتُهـا
وَهَـل تُوكَـلُ الأَحسـابُ إِلّا اِلى مِثلي
وإِن يَجنِ قَومي الحَربَ يَوماً كَفَيتُها
وَمـا أَنا بِالجاني وَلا هِيَ مِن أَجلي
أُمِــرُّ وَأُحلــي وَالحَيـاءُ خَليقَـتي
وَلا خَيـرَ فـي مَـن لا يُمِـرُّ وَلا يُحلي
أَجـودُ بِمـالي دونَ عِرضـي وَمَن يُرِد
رَزِيَّـةَ عِرضـي يَعتَـرِضُ دونَـهُ بُخلـي
وَمـا أَنـا بِالأَعشـى لِيَظلِـمَ قَـومَهُ
أَخـــافُ مَليكـــي أَو سَيَحبِســـُني
عَجِبـتُ لِأَقـوامٍ تَمَنّـوا لِـيَ الـرَدى
بِلا تِــرَةٍ كــانَت وَدَلّاهُــمُ خَتلــي
فَـاِن تُنسـِني الآجـالُ نَفسي حِمامَها
فَــاِنَّ وَرائي أَن يُفَنِّــدَني أَهلــي
وَأَصـبَحَ هـادِيَّ العَصـا حيـنَ أَغتَدي
وَيُسـلِمُني مِـن بَعـدِ حِكمَتِـهِ عَقلـي
وَيَـأَمَنُ أَعـدائي شـَذاتي وَلَـم أَكُن
لِأَرأَمَ ذُلاً مــا هَــدَت قَـدَمى نَعلـي
وَإِنّــي أَخــوهُم عِنــدَ كُـلِّ مُلِمَّـةٍ
إِذا مِـتُّ لَـم يَلقوا أَخاً لَهُمُ عِدلي
تَجـودُ لَهُـم كَفّـي بِمـا مَلَكَـت يَدَي
وَقُمــتُ بِلا فُحــشٍ عَلَيهِـمُ وَلا بُخـلِ
وَأَورَهَ مِنهُــم قَــد تَعَـدَّيتُ جَهلَـهُ
وَلَـو شِئتُ جَرَّ الحَبلَ عَن وَجهِهِ حَملي
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.