
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــوَهَّمتُ رَبعـاً بِـالمَعبِّرِ واضـِحاً
أَبَـت قَرَّتـاهُ اليَـومَ إِلّا تَراوَحـا
أَرَبَّـــت عَلَيـــهِ رادَةٌ حَضــرَمِيَّةٌ
وَمُرتَجِــزٌ كَــأَنَّ فيـهِ المَصـابِحا
إِذا هِـــيَ حَلَّــت كَــربَلاءَ فَلَعلا
فَجَـوزَ العُـذَيبِ دونَها فَالنَوابِحا
وَبـانَت نَواهـا مِـن نَواكَ وَطاوَعَت
مَعَ الشانئينَ الشامِتاتِ الكَواشِحا
فَقـولا لِلَيلـى هَـل تُعَـوِّضُ نادِمـاً
لَــهُ رَجعَـةٌ قـالَ الطَلاقَ مُمازِحـا
فَـاِن هِـيَ قـالَت لا فَقولا لَها بَلى
أَلا تَتَّقيـنَ الجارِيـاتِ الـذَوابِحا
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.