
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ظَلِلنــا بِمُســتَنِّ الرِيـاحِ غُدّيَّـةً
اِلى أَن تَعالى اليَومُ في شَرِّ مَحضَرِ
لـدى اِبـن الزُبَيرِ حابِسينَ بِمَنزِلٍ
مِنَ الخَيرِ وَالمَعروفِ وَالرَفدِ مُقفِرِ
رَمانـا أَبـو بَكرٍ وَقَد طالَ يَومَنا
بِتَيـسٍ مِـنَ الشِتّاءِ الحِجازِيِّ أَغفَرِ
وَقـالَ اِطعَمـوا مِنـهُ وَنَحـنُ ثلاثَةٌ
وَسـَبعونَ اِنسـاناً فَيـالُؤمَ مَخبَـرِ
فَقُلــتُ لَــهُ لا تَقرِنـا فَأَمامَنـا
جِفـانُ اِبنِ عَباسِ العُلا وَاِبنِ جَعفَرِ
وَكُـن آمِنـاً وَاِنعَـق بِتَيسـكَ إِنَّـهُ
لَـهُ أَعنُـزٌ يَنـزُو عَلَيهـا وَأَبشـَرِ
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.