
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَـم تَعلَمـي مَن قَد صَبَرتُ خِلافَهُ
فَتَعتَبِــري لَـو أَنَّ لُبَّـكِ نـافِعُ
أَلَـم تَعلَمي عَمراً وَسُفيانَ قَبلَهُ
وَضـَمرةُ أَمسـى فـاتَني وَمَسـافِعُ
أَفاضـِلُ مِـن وَهـبٍ وَأَبناءِ عائِدٍ
وَمِــن آلِ نَصـرٍ صـارِخٌ مُتَتـابَعُ
أولَئِكَ لا أَنتُـنَّ كـانوا فَوارِسي
بِهُم كُنتُ اِستَخسي العِدى وَأَدافعُ
وَقارَبتُ في أِشياءَ لَو أَنَّهُم مَعي
لِباعَـدتُ حَتّـى تَستَقيمَ التَوابِعُ
فَلَيَّـنَ مِنـى الكاشـِحونَ خلافَهُـم
فَأصـبَحتُ لا أُعطـي وَلا أَنا مانِعُ
وأَصـبَحتُ أَرفي الشانئينَ رُفاهُمُ
لِيَربُـوَ طِفـلٌ أَو لِيُجبَـرَ ظـالِعُ
وَهَـمَّ بِنـا لَـولا إِبـاءٌ عَلَيهُـمُ
بَنو عَمِّنا إِذ زَعزَعَتنا الزَعازِعُ
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.