
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَـأَن لَـم يَكُن يا أُمَّ حِقَةَ قَبلَ ذا
بِمَيطــانَ مُصــطافٌ لَنـا وَمرابِـعُ
وَإِذ نَحنُ في غُصنِ الشَبابِ وَقَد عَسا
بِنــا الآنَ إِلّا أَن يُعَــوَّضَ جــازِعُ
فَقَــد أَنكَرتَــهُ أمُّ حِقّـةِ حادِثـاً
وَأَنكَرَهـا مـا شـِئتَ وَالـوُدُّ خادِعُ
وَلَــو آذَنتَنـا أُمُّ حِقّـةَ إِذ بِنـا
شـَبابٌ وَإِذ لَـم تَرُعنـا الـرَوائِعُ
لَقُلنـا لَهـا بَينـي بِلَيـلٍ حَميدَةً
كَــذاكَ بلا ذَمٍّ تُــؤَدّى الــوَدائِعُ
مَعْنُ بنُ أَوْسٍ، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ فَحْلٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ، وَكانَ مُعاوِيَةُ وَعَبْدُ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ يُقَدِّمانِهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّعَراءِ، وَلَهُ مَدائِحُ فِي جَماعَةٍ مِن الصَّحابَةِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبّاسٍ وَعَبْدُ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ، وَكانَ يَعِيشُ فِي ضَيْعَةٍ قُرْبَ المَدِينَةِ، وَرَحَلَ إِلَى الشّامِ وَالبَصْرَةِ فِي تِجارَتِهِ، وَكُفَّ بَصَرَهُ فِي أَواخِرِ أَيّامِهِ.