
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا ضـاقَ صَـدْرُ الْمَـرْءِ عَنْ سِرَّ نَفْسِهِ
فَفــاضَ فَفِــي صَــدْري لَسِـرِّيَ مُتَّسـَعْ
إِذا فــاتَ شَــيْءٌ فَاصْـطَبِرْ لِـذهابِهِ
وَلا تَتبَعَـنَّ الشَّـيْءَ إِنْ فاتَـكَ الْجَزَعْ
فَفِـي الْيَـأْسِ عَمَّـا فـاتَ عِـزٌّ وَراحَةٌ
وَفيهِ الْغِنى والْفَقْرُ يا ضافِيَ الطَّمَعْ
إِذا صــاحِبا وَصْــلٍ بِحَبْـلٍ تَجاذَبـا
فَمُـلَّ قُـواهُ أُوهِـنَ الْحَبْـلُ فَـانْقَطَعْ
وَلا تَحْفِــرَنْ بِئْراً تُرِيـدُ أَخـاً بِهـا
فَإِنَّـكَ فيهـا أَنْـتَ مِـنْ دُونِـهِ تَقَـعْ
وَكُــلُّ امْرِئٍ يَبْغِي عَلى النَّاسِ ظالِماً
تُصِـبْهُ عَلـى رَغْـمٍ عَـواقِبُ مـا صَـنَعْ
ظالِمُ بن عَمْرِو بن سُفْيانَ بن جَندلٍ الدُّؤَلِيُّ الكِنانِيُّ، أبو الأسودِ، شاعرٌ أمويٌّ، تابعي، واضع علم النحو، كانَ مَعْدُوداً مِنَ الفقهاءِ والأَعْيانِ والأُمراءِ والشُّعراءِ والفُرْسانِ والحاضريِ الجواب. وقِيلَ إنَّ عليَّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه رَسَمَ لَهُ شَيْئاً من أُصولِ النَّحْوِ، فَكَتَبَ فيهِ أَبُو الأسودِ، وقيلَ إنَّ أَبا الأسودِ وَضَعَ الحَركاتِ والتنوينِ لا غَيْرِ. سَكَنَ البصرةَ في خلافةِ عُمَرَ رضي الله عنه وَوَلِيَ إمارتَها في أيَّامِ عليٍّ رضي الله عنه. وَلَمْ يَزَلْ في الإمارةِ حتَّى قُتِلَ عليٌّ رضي الله عنه وكانَ قد شَهِدَ مَعَهُ صِفِّينَ، وَلمَّا تَمَّ الأَمْرُ لمعاويةَ قَصَدَهُ فبالَغَ مُعاوِيَةُ في إكرامِهِ، وَهُوَ في أكثرِ الأقوالِ أَوَّلُ مَنْ نَقَّطَ المُصْحَفَ، ماتَ بالبصرةِ سنةَ 69 هـ/688م.