
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَيْلُ امِّ قَتْلَى فَوَيْقَ الْقَاعِ مِنْ عُشَرٍ
مِـنْ آلِ عُجْـرَةَ أَمْسـَى جَـدُّهُمْ هَصُرا
كَــانَتْ أَرِبَّتَهُــمْ بَهْــزٌ وَغَرَّهُــمُ
عَقْـدُ الْجِوَارِ وَكَانُوا مَعْشَراً غُدُرا
كَـانُوا مَلَاوِثَ فَاحْتَاجَ الصَّدِيقُ لَهُمْ
فَقْـدَ الْبِلَادِ إِذا ما تُمْحِلُ الْمَطَرا
لا تَـــأمَنَنَّ زُبالِيّـــاً بِـــذِمَّتِهِ
إِذا تَقَنَّـعَ ثَـوْبَ الْغَـدْرِ وَاتَّـزَرا
خُوَيْلِدُ بْنُ خالِد بنِ مُحَرِّث، مِنْ قَبِيلَةِ هُذَيل، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَقَدْ وَصَلَ المَدِينَةَ حِينَ وَفاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ دَفْنَهُ، وَهُوَ شاعِرٌ فَحَلٌّ جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ، اشْتُهِرَ بِقَصِيدَتِهِ العَيْنِيَّةِ الَّتِي مَطْلَعُها (أَمِنَ المَنَوِّنِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ /وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ) قالَها فِي رِثاءِ أَبْنائِهِ الخَمْسَةِ الَّذِينَ ماتُوا بِالطاعُونِ فِي عامٍ واحِدٍ، تُوُفِّيَ فِي إِفْرِيقِيَّة وَقِيلَ بِمِصْرَ فِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِ إِلَى المَدِينَةِ بَعْدَ فَتْحٍ إِفْرِيقِيَّةٍ نَحْوَ سَنَةِ 27ه.