
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بَيْـتَ خَثْمَـاءَ الَّـذي يُتَحَبَّبُ
ذَهَـبَ الشـَّبَابُ وَحُبُّهـا لَا يَـذْهَبُ
مَـالِي أَحِـنُّ إِذَا جِمَالُـكِ قُرِّبَـتْ
وَأَصـُدُّ عَنْـكِ وَأَنْـتِ مِنِّـي أَقْـرَبُ
لِلَّــهِ دَرُّكِ هَــلْ لَــدَيْكِ مُعَـوَّلٌ
لِمُكَلَّــفٍ أَمْ هَــلْ لِـوُدِّكِ مَطْلَـبُ
تَـدْعُو الْحَمَامَةُ شَجْوَهَا فَتَهِيجُنِي
وَيَـرُوحُ عَـازِبُ شـَوْقِيَ الْمُتَـأَوِّبُ
وَأَرَى الْبِلَادَ إِذَا سـَكَنْتِ بِغَيْرِهَا
جَـدْباً وَإِنْ كَـانَتْ تُطَـلُّ وَتُخْصـَبُ
وَيَحُـلُّ أَهْلِـي بِالْمَكَـانِ فَلَا أَرَى
طَرْفِــي لِغَيْــرِكِ مَــرَّةً يَتَقَلَّـبُ
وَأُصـَانِعُ الْوَاشـِينَ فِيـكِ تَجَمُّلاً
وَهُــمُ عَلَــيَّ ذَوُو ضــَغَائِنَ دُؤَّبُ
وَتَهِيجُ سَارِيَةُ الرِّيَاحِ مِنَ ارْضِكُمْ
فَـأَرَى الْجَنَـابَ لَهَا يُحَلُّ وَيُجْنَبُ
وَأَرَى الْعَــدُوَّ يُحِبُّكُــمْ فَـأُحِبُّهُ
إِنْ كَـانَ يُنْسـَبُ مِنْكِ أَوْ لا يُنْسَبُ
خُوَيْلِدُ بْنُ خالِد بنِ مُحَرِّث، مِنْ قَبِيلَةِ هُذَيل، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَقَدْ وَصَلَ المَدِينَةَ حِينَ وَفاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ دَفْنَهُ، وَهُوَ شاعِرٌ فَحَلٌّ جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ، اشْتُهِرَ بِقَصِيدَتِهِ العَيْنِيَّةِ الَّتِي مَطْلَعُها (أَمِنَ المَنَوِّنِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ /وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ) قالَها فِي رِثاءِ أَبْنائِهِ الخَمْسَةِ الَّذِينَ ماتُوا بِالطاعُونِ فِي عامٍ واحِدٍ، تُوُفِّيَ فِي إِفْرِيقِيَّة وَقِيلَ بِمِصْرَ فِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِ إِلَى المَدِينَةِ بَعْدَ فَتْحٍ إِفْرِيقِيَّةٍ نَحْوَ سَنَةِ 27ه.