
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَمَالَـكَ أَيُّها الْقَلْبُ الْقَرِيحُ
سـَتَلْقَى مَـنْ تُحِـبُّ فَتَسـْتَرِيحُ
نَهَيْتُـكَ عَـنْ طِلَابِـكَ أُمَّ عَمْرٍو
بِعَاقِبَــةٍ وَأَنْــتَ إِذٍ صـَحِيحُ
فَقُلْـتُ تَجَنَّبَـنْ سـُخْطَ ابْنِ عَمٍّ
وَمَطْلَــبَ شـُلَّةٍ وَنَـوَىً طَـرُوحُ
وَمَـا إِنْ فَضـْلَةٌ مِـنْ أَذْرِعَاتٍ
كَعَيْنِ الدِّيكِ أَحْصَنَها الصُّرُوحُ
مُصـــَفَّقَةٌ مُصـــَفَّاةٌ عُقَــارٌ
شــَآمِيَةٌ إِذَا جُلِيَــتْ مَـرُوحُ
إِذا فُضــَّتْ خَوَاتِمُهـا وَفُكَّـتْ
يُقَالُ لَها دَمُ الْوَدَجِ الذَّبِيحُ
وَلَا مُتَحَيِّــرٌ بَــاتَتْ عَلَيْــهِ
بِبَلْقَعَــةٍ يَمَانِيَــةٌ نَفُــوحُ
خِلَافَ مَصــَابِ بارِقَــةٍ هَطُـولٍ
مُخَـالِطَ مَائِهـا خَصـَرٌ وَرِيـحُ
بِـأَطْيَبَ مِـنْ مُقَبَّلِها إِذا ما
دَنَا العَيُّوقُ وَاكْتَتَمَ النُّبُوحُ
خُوَيْلِدُ بْنُ خالِد بنِ مُحَرِّث، مِنْ قَبِيلَةِ هُذَيل، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَقَدْ وَصَلَ المَدِينَةَ حِينَ وَفاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ دَفْنَهُ، وَهُوَ شاعِرٌ فَحَلٌّ جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ، اشْتُهِرَ بِقَصِيدَتِهِ العَيْنِيَّةِ الَّتِي مَطْلَعُها (أَمِنَ المَنَوِّنِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ /وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ) قالَها فِي رِثاءِ أَبْنائِهِ الخَمْسَةِ الَّذِينَ ماتُوا بِالطاعُونِ فِي عامٍ واحِدٍ، تُوُفِّيَ فِي إِفْرِيقِيَّة وَقِيلَ بِمِصْرَ فِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِ إِلَى المَدِينَةِ بَعْدَ فَتْحٍ إِفْرِيقِيَّةٍ نَحْوَ سَنَةِ 27ه.