
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَأَشــْعَثَ مَــالَهُ فَضــَلَاتُ ثَـوْلٍ
عَلَــى أَرْكَــانِ مَهْلَكَـةٍ زَهُـوقِ
قَلِيـــلٍ لَحْمُـــهُ إِلَّا بَقَايَــا
طَفَــاطِفِ لَحْــمِ مَنْحُـوصٍ مَشـِيقِ
تَــأَبَّطَ خَافَــةً فِيهــا مِسـَابٌ
فَأَضــْحَى يَقْتَـرِي مَسـَداً بِشـِيقِ
عَلَـى فَتْحَـاءَ يَعْلَـمُ حَيْثُ تَنْحُو
وَمـا فـي حَيْـثُ تَنْحُو مِنْ طَرِيقِ
وَكَــانَتْ وَقْبَـةً فـي رَأْسِ نِيـقٍ
دُوَيْـنَ الشـَّمْسِ ذَاتَ جَنـىً أَنِيقِ
فَيَمَّــمَ وَقْبَــةً أَعْيَـا جَنَاهـا
عَلَى ذِي النِّيقَةِ اللَّبِقِ الرَّفِيقِ
فَجـاءَ بِهـا سـُلَافاً لَيْـسَ فِيها
قَـذىً صـَهْباءَ تَسـْبِقُ كُـلَّ رِيـقِ
فَــــذَاكَ تِلَادُهُ وَمُســــَلْجَمَاتٌ
نَظَــائِرُ كُــلِّ خَــوَّارٍ بَــرُوقِ
لَــهُ مِــنْ كَســْبِهِنَّ مُعَـذْلَجَاتٌ
قَعَـائِدُ قَـدْ مُلِئْنَ مِـنَ الْوَشِيقِ
وَبِكْــرٌ كُلَّمــا مُســَّتْ أَصـَاتَتْ
تَرَنُّـمَ نَغْـمِ ذِي الشَّرَعِ الْعَتِيقِ
لَهـا مِـنْ غَيْرِهـا مَعَهـا قَرِينٌ
يَــرُدُّ مِــرَاحَ عَاصــِيَةٍ صـَفُوقِ
خُوَيْلِدُ بْنُ خالِد بنِ مُحَرِّث، مِنْ قَبِيلَةِ هُذَيل، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَقَدْ وَصَلَ المَدِينَةَ حِينَ وَفاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ دَفْنَهُ، وَهُوَ شاعِرٌ فَحَلٌّ جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ، اشْتُهِرَ بِقَصِيدَتِهِ العَيْنِيَّةِ الَّتِي مَطْلَعُها (أَمِنَ المَنَوِّنِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ /وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ) قالَها فِي رِثاءِ أَبْنائِهِ الخَمْسَةِ الَّذِينَ ماتُوا بِالطاعُونِ فِي عامٍ واحِدٍ، تُوُفِّيَ فِي إِفْرِيقِيَّة وَقِيلَ بِمِصْرَ فِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِ إِلَى المَدِينَةِ بَعْدَ فَتْحٍ إِفْرِيقِيَّةٍ نَحْوَ سَنَةِ 27ه.