
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَرَفْـتُ الـدِّيارَ كَرَقْـمِ الدَّوا
ةِ يَزْبِرُهـا الْكَـاتِبُ الْحِمْيَرِيُّ
بِرَقْــمٍ وَوَشــْىٍ كَمَـا زَخْرَفَـتْ
بِمِيشـَمِها الْمُزْدَهـاةُ الْهَـدِيُّ
أَدَانَ وَأَنْبَــــأَهُ الْأَوَّلُـــونَ
بِــأَنَّ الْمُــدَانَ مَلِــيٌّ وَفِـيُّ
فَيَنْظُــرُ فــي صـُحُفٍ كَالرِّيـا
طِ فِيهِــنَّ إِرْثُ كِتَــابٍ مَحِــيُّ
عَلَـى أَطْرِقـا بَالِيـاتُ الْخِيا
مِ إِلَّا الثُّمَــامُ وَإِلَّا الْعِصــِيُّ
فَلَـمْ يَبْـقَ مِنْهـا سـِوَى هَامِدٍ
وَسـُفْعُ الْخُـدُودِ مَعـاً وَالنُّؤِيُّ
وَأَشـْعَثَ فـي الـدَّارِ ذِي لِمَّـةٍ
لَـدَى إِرْثِ حَـوْضٍ نَفَـاهُ الْأَتِـيُّ
كَعُــوذِ الْمُعَطِّـفِ أَخْـزَى لَهـا
بِمَصـــْدَرَةِ الْمَــاءِ رَأْمٌ رَذِيُّ
فَهُــنَّ عُكُـوفٌ كَنَـوْحِ الْكَرِيــ
ــمِ قَـدْ لَاحَ أَكْبَـادَهُنَّ الْهَوِيُّ
وَأَنْسـَى نُشـَيْبَةَ وَالْجِاهِلُ الْـ
ـــمُغَمَّرُ يَحْســِبُ أَنِّــي نَسـِيُّ
يَسـُرُّ الصـَّدِيقَ وَيَنكـي العَدُوَّ
وَمِــردى حُــروبٍ رَضــِيٌّ نَـدِيُّ
عَلَـى حِيـنِ أَنْ تَمَّ فِيهِ الثَّلَا
ثُ حَــدٌّ وَجُــودٌ وَلُــبٌّ رَخِــيُّ
وَمِنْ خَيْرِ ما عَمِلَ النَّاشِئُ الْـ
ــــمُعَمَّمُ خَيْــرٌ وَزَنْــدٌ وَرِيُّ
وَصـَبْرٌ عَلَـى حَـدَثِ النَّائِبـاتِ
وَحِلْــمٌ رَزِيــنٌ وَقَلْــبٌ ذَكِـيُّ
خُوَيْلِدُ بْنُ خالِد بنِ مُحَرِّث، مِنْ قَبِيلَةِ هُذَيل، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلامُهُ، وَقَدْ وَصَلَ المَدِينَةَ حِينَ وَفاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَ دَفْنَهُ، وَهُوَ شاعِرٌ فَحَلٌّ جَعَلَهُ ابْنُ سَلامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ، اشْتُهِرَ بِقَصِيدَتِهِ العَيْنِيَّةِ الَّتِي مَطْلَعُها (أَمِنَ المَنَوِّنِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ /وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ) قالَها فِي رِثاءِ أَبْنائِهِ الخَمْسَةِ الَّذِينَ ماتُوا بِالطاعُونِ فِي عامٍ واحِدٍ، تُوُفِّيَ فِي إِفْرِيقِيَّة وَقِيلَ بِمِصْرَ فِي طَرِيقِ عَوْدَتِهِ إِلَى المَدِينَةِ بَعْدَ فَتْحٍ إِفْرِيقِيَّةٍ نَحْوَ سَنَةِ 27ه.