
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمـولايَ مَجـدَ الدين وَالبارعَ الَّذي
لَـهُ الفَضـلُ إِن صـاغ القَريضَ قَرينُ
فُتِنــتُ بِلُغـزٍ منـك تَصـحيفُ عكسـِهِ
فَــتىً بَـثَّ شـَكوى وَالحَـديثُ شـُجونُ
وَشــنَّفَ ســَمعي حيـنَ أَعجمـتُ أَوّلاً
لَـــهُ ولأن العيــنَ عِنــدي نــونُ
يَشـُقُّ عَلـى الغمر البَليد اِهتداؤُهُ
لتَصــــحيفه إِن ظَنَّـــه ســـَيَهونُ
وَقُلــتُ لَـهُ فَتِّـش بقلـب وَإِن تَسـِر
بطــرقِ الهوينــا لا يَكـاد يـبينُ
وَإِن رُمتَـه مـن بعـد ذاكَ مُحاجيـا
تَجِــد عَبــدَ ملــكٍ لا أَراه يَخـونُ
إِذا قَلَّبــوه لِلشــِّرى قِيـسَ طـولُهُ
لَـدى العَـرض في الأَسواق وَهوَ ثَمينُ
يَمـانٍ وَفـي قَيـسٍ لَـهُ مَـدخَلٌ وَكَـم
ظهــور لــه فــي قَــومِهِ وَبطـونُ
وَســَوف تَـراه بَعـد تغييـر قلبـهِ
وَإِن عُــدتَ لِلتَغييــر كَيـفَ يَكـونُ
وَأَحرفُـــه أَضـــحَت تُعَــدُّ ثَلاثَــةً
وَمـن قـال بَـل حرفيـن لَيـسَ يَمينُ
وَفـي عَكـس ثلـثيهِ دَليلٌ عَلى الَّذي
أَشــَرتُ إِلَيــهِ وَالبَيــانُ يُــبينُ
وَثلثــاه بالتَصــحيف شـَيءٌ محقَّـقٌ
يُظَــنُّ مَجــازاً فيــه وَهـوَ يَقيـنُ
يُحَـــدُّ بلا ذنــب وَيُضــرَبُ ظهــرهُ
وَيَلقــــاه ذُلٌّ لا يحـــدّ وهـــونُ
فَـإِن قَرَّبـوا منـه الطِلا عـزّ جاهه
وظــلّ بَــدين العــارِمين يَــدينُ
ويعـرِبُ لكـن بَعـدَما كَلَّـمَ العـدى
بِمقــوَلِه الهنــديِّ وَهــوَ مــبينُ
وَســَمّاه بِالمَنــديل قَـومٌ لمسـحهِ
رِقــابَ العـدى إِنّ اللُغـات فنـونُ
وَإِن قـالَ قَـومٌ قلـب مَعنـاه ماسِحٌ
فَقُــل صـَحَّ فـالمَعنى عليـه معيـنُ
نَحيــفٌ لَــه جِســمٌ يعــزُّ ضـَريبه
نَحيـــلٌ وَأَمّـــا ضــَربُهُ فَثَخيــنُ
وَمِـن شـدّة البَردِ اِعترَته اِهتِزازَةٌ
عَلــى أَنّ حَـرَّ النـار فيـهِ دَفيـنُ
هـوَ الأَبيَـضُ الفـرد الخَضيبُ بَنانُهُ
لَــهُ وَجنَــةٌ قَــد أَشـرَقَت وَجَـبينُ
نعــم وَلــهُ كَــفٌّ وَقَــدٌّ وَســاعدٌ
وَلَيــسَ لمَخضــوبِ البنــان يَميـنُ
عَجـــائِبُهُ ليســـَت تعــدّ فــإِنّه
فَريــدٌ أســاميهِ الكِــرامُ مئيـنُ
فَإِن شئتَ فاِضرِب عنه صَفحاً فَقَد غَدا
لَـكَ السـبقُ حَقّـاً فيـهِ وَهـوَ مُبينُ
وَلا زِلـــتَ للآداب ســَيفاً مجــرّداً
بِجاهِــك تَحمــي ســَرحَها وَتَصــونُ
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير.