
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِن لاحَ مَـن فـارَقَ طَرفـي وَبـان
نلـــــــــتُ الأمـــــــــان
وَقُلـتُ يـا بُشـرايَ بِالوَصلِ دان
مـا ضـَرَّ مَـن أَشـغَلَ فِكري وَسار
لَـــــــــو كــــــــانَ زار
أَضـرَمَ فـي الأَحشـاء مِنـي شَرار
مــــــذ كــــــان جـــــار
لبسـتُ فيـهِ بَعـدَ خَلـعِ العِذار
ثَـــــــــوبَ اِشــــــــتِهار
وَلامَنــي كُــلُّ فَصــيحِ اللِسـان
لــــــــــه بيــــــــــان
وَلـي عَـن الفَحشـاء أُذنٌ تُصـان
يـا مَـن جَرى من أَدمعي ما كَفى
وَمـــــــــا اِكتَفـــــــــى
ظلمتَنـي بِالغَـدر يَـومَ الوفـا
وَبالجَفــــــــــــــــــــا
قَلبُـكَ فـي القَسـوة مِثلُ الصَفا
وَمــــــــــا صــــــــــَفا
يــا قمـراً أَثمَـرَهُ غصـنُ بـان
قاســــــــي الجنــــــــان
لئن قَســا قلبــك فالقَــدُّ لان
لِلَّــهِ لَيــلٌ مَـرَّ حلـوَ الجنـى
عَـــــــــذبُ الثنـــــــــا
أَتحَفَنــي مــن وُدِّهِـم بـالمنى
وَبِالهَنــــــــــــــــــــا
أَصـبَحتُ فـي فقـر لـذاك الغِنى
وَفــــــــــي عَنــــــــــا
عَينــايَ بـالأَدمع كَـم تَجريـان
والجســـــــــمُ فــــــــان
واِنظر فَما الإِخبارُ مِثلُ العيان
قَـد سـَكَبَ الـدَمعُ بِجِسـمي وَصـب
فيــــــــــهِ لَهَــــــــــب
وَكُنـتُ قَبـلَ العشـق عِنـدي عَجَب
ممّــــــــــن أحــــــــــب
أَدفَــعُ بِالراحَـة ظهـر التَعَـب
بِلا نَصـــــــــــــــــــــَب
حَتّـى أَجَبـتُ الحُـبَّ لمـا دعـان
بِلا تَــــــــــــــــــــوان
فاللَه إِن طال الجَفا المُستعان
مَـن لـي بِسـَمراءَ كَبدر التَمام
فـــــــــي الاِبتســــــــام
صـَفَت فـألغزتُ اِسـمَها في خِتام
هَـــــــــذا النِظــــــــام
وَقلـت يـا قَلـبيَ يـا مسـتهام
مِـــــــــنَ الغَـــــــــرام
بادِر إِلى اللَذّات في ذا الأَوان
فالوصــــــــــــــــــل آن
وَقَـد صـَفا الوَقتُ وَراق الزَمان
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير.