
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعِــن مؤمِنــاً صــَبّا
عَســى تنفـع الـذكرى
فَقيـدُ الصـبر مَفقـودُ
مـن الأَهليـنَ وَالأَصحاب
ســَقيمٌ عــادَه عيــدُ
أَسـىً مذ فارَقَ الأَحباب
لَـهُ فـي القرب تَبعيدُ
فَمـا الظَنُّ بِهِ إِذ غاب
جَفَـــت وُدّه القُربــى
وَلَــم يَســأل الأَجـرا
دِمَشـقُ الغادَةُ الحَسنا
لوصـف النهـر بِالصـَبِّ
عَلـى مِصـرَ زَهَـت حُسنا
وَلكــن مَـوطني حسـبي
وَقـالوا إِنَّهـا أَدنـى
نعـم أَدنـى إِلى قَلبي
وَقَــد سـأَلوا الرّبّـا
فَقـال اِهبطـوا مصـرا
حكــت جنّــة رضــوان
دِمَشـق الشـام إِعجابا
فكـم مِـن زهـر بُستانِ
حبـا القمـريُّ إِطرابا
وَكَـم مِـن صـدر إِيوانِ
بِقَلـب الماء قَد طابا
فَمــا أَطيـبَ القلبـا
وَمــا أَرحـبَ الصـدرا
عَلـى القَـدر وَالمَعنى
فَكَـم عَـن نـازِل أَغضى
سـما فَضـلاً همـى مُزنا
وَلمّـا أَن سـما أَرضـى
فَيـا نُعمـاه ما أَهنا
وَسـَيفَ العَزمِ ما أَمضى
هــدى وحبــا صــحبا
فكــم طــالِبٍ يُقــرا
أَحبّـايَ اِرحَمـوا شكوى
غَريــبٍ مــن محـبيكُم
وَجودوا لي من الرَجوى
بوعــدٍ مِــن تلاقيكـم
فَهَـل عَـن منّكـم سَلوى
لنفــس تلفَــت فيكـم
وَلا تُكثِــروا العتبـا
لعـــلّ لَهــا عــذرا
أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين بن حجر.من أئمة العلم والتاريخ أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة، ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث.ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت شهرته فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره.وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارِفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين صبيح الوجه، وولي قضاء مصر عدة مرات ثم اعتزل.تصانيفه كثيره جليلة منها: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة-ط )، و(لسان الميزان-ط) تراجم، و(ديوان شعر-ح )، و(تهذيب التهذيب-ط )، و(الإصابة في تمييز الصحابة-ط ) وغيرها الكثير.