
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيــا مَــن رابَهـا منّـي مقـالي
فَجــاءت وهــي تنفــر كـالغزالِ
تقــول أخــاف منـك علـى خيـالٍ
أَرى فـــي آيــهِ كــلّ الجمــالِ
كَــأنّ حَقــائقي ليســت جمــالاً
وَإِنّ خَيالهـــا منهـــا لخـــالِ
إِذا قلنا الرياض أَلَيس نعني الش
شـَباب الغـضّ فـي أبهـى المجالي
أمــا هـذي الثريّـا فـي سـماها
عناقيــدٌ تشــعّ علــى الـدوالي
وَمــا معنـى العيـون إذا تجلّـت
وَقلنــا إِنّهـا الشـهب الصـوالي
وَمــا هــذي الثنايـا إِن تبـدّت
وقلنـا دونَهـا الـدررُ الغـوالي
وَمَــن أنبــاك عــن أَنّــي عـدوٌّ
لجنـــسٍ كــان مــرآة الرجــالِ
وَإِنّــي ليــسَ لــي فيــه خيـالٌ
وَثــوبٌ فــي الأدانــي والأَعـالي
كَــأنّي ليــس لــي قلــبٌ خفـوقٌ
محــطّ الــوحي أَو هـدف النبـالِ
أَمــا أوحيــتِ لــي هـذا وهـذا
وَمـا أنـا شـاعرٌ والجسـمُ بـالي
إذا مـا قمـت أطـري الحـبّ يوماً
أَلا تَــدرين أنّــك فــي خيــالي
خيــــــالات مخيّلهــــــا ذواتٌ
كَــوائن عنــدنا فــي كـلّ حـالِ
فَعلمــكَ بالحقــائق غيــر مـزرٍ
عَسـى يـوقي الخيـال مـن الضـلالِ
دَعيهـــا مهبطــاً للــوحيِ كَيلا
نَكـونَ بـهِ كمـا فـي ذا المقـالِ
نَصــيبك فــي حَياتـك مِـن حـبيبٍ
نَصــيبك فــي منامـك مـن خيـالِ
شبلي بن إبراهيم شميل.طبيب، بحاث، كان ينحو منحى الفلاسفة في عيشته وآرائه، ولد في كفر شيما (بلبنان) وتعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، وقضى سنة في أوربة، وسكن مصر، فأقام في الإسكندرية، ثم في طنطا، ثم في القاهرة، وتوفي فيها فجأة.أصدر مجلة (الشفاء) سنة 1886-1891م، وألف (فلسفة النشوء والارتقاء-ط)، و(مجموعة مقالات -ط) مما نشره في الجرائد والمجلات، وله رسالة (المعاطس-ط) صغيرة، على نسق رسالة الغفران للمعري، وكتب شروحاً وتعليقات على كتب طبية قديمة تولى نشرها، كفصول أبقراط، وأرجوزة ابن سينا. وكان من أكبر مزاياه التنديد بالظالمين، والمجاهرة بما يعتقده حقاً، ولو خالف فيه جميع الناس؛ قلمه ولسانه في ذلك سيان، وله نظم، وكان يجيد الفرنسية، ويعد من الكتّاب بها.