
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمـن المطايـا فـي رباهـا تنفخ
كالفلـك تعلـو في السراب وترسخ
فســل الـذي لا ينثنـي إخفافهـا
عـــن ســريخ ألا تعــوض ســريخ
حملــت علـى الأكـوار كـل مشـمر
للمجـد عـن طلـب العلـى لا يربخ
بلغــت بــه أسـباب همتـه إلـى
مــا دونــه يقـف الأعـز الأبلـخ
مـن دون مومـاة الفـراة وبابـل
والقادســية والعــذيب ومربــخ
لكــن رامــة والعقيــق وبانـة
وقبــاب ســلع قصــده المترسـخ
فبمــاله شـجن تملـك قلبـه فـي
مثلــه ذو الشــجو ليــس يوبـخ
مــأواه جنــات القلــوب فلا أبٌ
يحتــل موضــعه العزيــز ولا أخ
هـو حـاكم الحسـن المطاع وعنده
للمحبــــة ثــــابت لا ينســـخ
شــمخ الملاح جميعهــم بجمــاله
وجمــاله علــى الـورى لا يشـمخ
مـن كـل معنـى عنده لذوي الحجى
عيــن بمكنــون الحقـائق تنضـخ
علــم وجـود كالخضـم عـن أمـره
وتقــي وحلــم مـن ئبيـر أرسـخ
ســامي المـرام عزيـزة أنصـاره
وافــي الـذمام عقـوده لا تفسـخ
رحــب الجنــاب نســيمه متوضـع
فكــأن ثــراه بــالعبير مضـمخ
ربـع يجـود علـى العفـاة برفده
وبــه يغـاث العـائذ المستصـرخ
ولعــزه التيجــان تخضــع ذلـةً
وبعطفـــه روع المخــوف يفــرخ
يـا سـيد البشـر الكريـم نجاره
يــا مـن بنسـبته سـما متوشـلخ
أصـبحت فـي رأس النبـوة تاجهـا
وطــراز حلتهــا الـتي لا تسـلخ
وبجاهك الجاه المديد على المدى
ولــك المقامـات الـتي لا تبـذخ
يشــكو إليــك مــروّع قلـق لـه
بأدنــــاس الهمــــوم ملطـــخ
يمسـي ويصـبح وهـو يخشـى فتنـة
صــماء للصــعب اللـواتي تدنـخ
إذ كنــت ضــراماً محمــود قـده
يغشــى تلهبهــا القلـوب فتطـخ
قـد حـومت منهـا على أهل القرى
للعــرب عقبــان كواســر فنــخ
إبليــس ملتهــج بهــا مستبشـر
بوعيــدها فــي كــل وادٍ يصـرخ
هجمـت علـى أرض العـراق فأصبحت
كالسـيل يـذهب بالغثـاء ويلـدخ
قـد شـتت شـمل الأنـام فـبين من
قــد كنــت لكفـه وبينـي بـرزخ
لــولا جنــودك قابلوهــا حجـرة
فكـــأنهم صــبراً جبــالٌ رســخ
لـوهت عـرى الإسـلام لكن وعدك ال
ميمــون واضــح رســمه لا يمسـخ
والبيت بيتك والحريمي حريمك ال
منصـور يعلـو مـن بغـاه ويشـمخ
فـاعطف علينـا واسئل الرحمن في
عفــوٍ بــه عنـا الـذنوب تسـبخ
ويكــف عنــا فتنـة كـادت لهـا
منــا عــرى إيماننــا تتفســخ
أصـبحت فـرداً فـي الديار مروعاً
وحليلــتي عنــي نــأت والأفـرخ
فــأجز مـديحي بالرضـا وكفايـة
لهــم ولـي فـي كـل عـام يرضـخ
لا تلقنـي مـن بعـد صـوني واقفاً
بجنــابه بــادي القطـوب موبـخ
واسـأل لـي اللـه العظيـم سلامة
ولهــم وســتراً شــاملاً لا يسـلخ
يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري أبو زكريا جمال الدين الصرصري.شاعر، من أهل صرصر (على مقربة من بغداد)، سكن بغداد وكان ضريراً.قتله التتار يوم دخلوا بغداد، قيل قتل أحدهم بعكازه ثم استشهد وحمل إلى صرصر فدفن فيها.وله قصيدة في كل بيت منها حروف الهجاء كلها أولها:أبت غير فج الدمع مقلة ذي خرت.له (ديوان شعر -خ) ومنظومات في الفقه وغيره، منها (الدرة اليتيمة والحجة المستقيمة -خ) قصيدة دالية في الفقه الحنبلي 2774 بيتاً، شرحها محمد بن أيوب التاذفي في مجلدين، و(المنتقى من مدائح الرسول- خ)، و(عقيدة- خ)، و(الوصية الصرصريةـ خ).وذكر الزركشي في عقود الجمان أن شعره يقع في ثمانية مجلدات، وكله جيد ونعته بصاحب المدائح الحنبلية السائرة في الآفاق قال: ولم يمدح سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر منها.