
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قفــا بحمـى سـلع فسـاكنه الـذي
مـن الحـادث المرهوب أصبح مُنقذي
حـبيب إذا مـا جـاد منـه بنظـرة
نعمــت برؤيــاه وطــال تلــذذي
وإن غـاب عـن عينـي أنكرت عيشتي
وضـاق علـي الرحـب مـن كـل منفذ
وكيـف اصـطبار القلب عن وجه سيد
جميــل بآيــات الكتــاب معــوذ
بنفسي شموس الصحو في رونق الضحى
علـى غصـن بالسلسل العذب قد غذى
رضــيت بــأن يرضـى بـأني عبـده
وليـس علـى ذي الصـدق هذا بمأخذ
ومــا فخــر عبــد لا يكـون ولاؤه
لأكــرم خلـق اللـه حـافٍ ومحتـذى
وأحســنهم وجهـاً وأحلـى شـمائلاً
إذا مــا تثنـى فـي رداء ومشـوذ
أبـي القاسـم المختار أفضل مرسل
وأزكــى أميــن للأوامــر منفــذ
هو الرحمة المهداة والنعمة التي
بهــا حــبر الرحمــن كـل موقـذ
وذو النقمــات الموبقــات عـدوه
بكـــل حســام ذي غــرار مشــحذ
تعطفــــه بـــرد وروح وراحـــة
علــى كبــد حــرى وقلــب مفلـذ
وأغراضـه ترمـى فتصمى حشى الفتى
مـن الضـر والبلـوى بسـهم مقـذذ
ومشـــربه عـــذب لـــوراده روى
تقـدس واسـتعلى عن المشرب القذى
لـه الحـوض يوم الحشر يفضل ماؤه
علــى عســل للشــارب المتلــذذ
وأكــوابه مثــل النجـوم وسـبقه
لكــــل حفـــى متـــق متبـــذذ
ويخـرج مـن نـار الجحيـم بجـاهه
مــن العصـب العاصـين كـل محنـذ
بـه سـعدوا بعـد الشـقاء وكم له
مــن النـار مـن مسـتخلص متنقـذ
ويســكن مـن أضـحى مطيعـاً لأمـره
قبابـاً مـن اليـاقوت أو من زمرذ
بطــاعته حــازوا وحسـن اتبـاعه
عطــاءً مــن الرحمـن غيـر مجـذذ
هـو المصـطفى مـن ولـد آدم كلهم
برغـم عـمٍ عـن رشـده حـائر بـذى
تنقــل مــن شــيث إلـى متوشـلخ
ونــوح وســام نجلــه وارفخشــذ
إلـى صـلب إبراهيم والصادق ابنه
وأصـبح مـن عـدنان فـي خير أفخذ
وخيـم فـي عليـاء كنانـة وانتهى
إلـى هاشـم جـار الفـتى المتعوذ
إلى شيبة الحمد المعظم وابنه ال
ذبيـح الكريـم بن الكريم المنجذ
مناسـب فـي العليـاء طاب نجارها
ومن يبتذر ذا اللحد بالسبق يبذذ
لــه معجـزات ليـس يـدرك شـأوها
تتــابع فيهــا كـل أزهـر أوحـذ
أتــى بصـريح الحـق ليـس بكـاهن
وليــــس بســــحّار ولا بمؤخّـــذ
بـدعوته في المحل حُلت حيا الحيا
فجــاد بغيــث مغــدق غـر مشـحذ
ولمـا دعـا بالصـحو أقلـع غيهـا
وأجفــل أجفـال النعـام المفـذد
ولاح لكســرى القهــر عنــد ولاده
ومــن حـوله مـن مرزبـان وهربـذ
فيـا قلـب إن رمـت الغـداة سلامة
مـن الفتـن الصـم الصـلاب بـه عذ
وإن رمــت عــزاً شــاملاً وصـيانة
وعونـاً علـى الـدنيا بجـانبه لُذ
وإن شـئت أن تحيـى سـعيداً مهذباً
بسـنته الزهـراء ذات الهـدى خُـذ
عليـك بهـا فاشـدد يـديك بحبلها
ومـن يطرحهـا نابـذاً فلـه انبـذ
وذر كــل شــيطان يخـالف أمرهـا
غـــوى علـــى أحزابــه متحــوذ
وتـابع علـى تحصـيلها كـل ناقـد
بصـــير بآفـــات الكلام مجـــرذ
يــؤم أحــاديث الرسـوم فيهتـدي
بأنوارهـا نحـو الرشـاد ويحتـذى
وكــن مسـتقيماً للجماعـة تابعـاً
ومـن لـم يتـابع سـنة الله يشذذ
يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري أبو زكريا جمال الدين الصرصري.شاعر، من أهل صرصر (على مقربة من بغداد)، سكن بغداد وكان ضريراً.قتله التتار يوم دخلوا بغداد، قيل قتل أحدهم بعكازه ثم استشهد وحمل إلى صرصر فدفن فيها.وله قصيدة في كل بيت منها حروف الهجاء كلها أولها:أبت غير فج الدمع مقلة ذي خرت.له (ديوان شعر -خ) ومنظومات في الفقه وغيره، منها (الدرة اليتيمة والحجة المستقيمة -خ) قصيدة دالية في الفقه الحنبلي 2774 بيتاً، شرحها محمد بن أيوب التاذفي في مجلدين، و(المنتقى من مدائح الرسول- خ)، و(عقيدة- خ)، و(الوصية الصرصريةـ خ).وذكر الزركشي في عقود الجمان أن شعره يقع في ثمانية مجلدات، وكله جيد ونعته بصاحب المدائح الحنبلية السائرة في الآفاق قال: ولم يمدح سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر منها.