
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلوان مثلــك للمحـب عزيـز
وعليـك لـوم الصـب ليـس يجوز
قلـبي ذلـول فـي هواك ومسمعي
فلـه عـن العـذال فيـك نشـوز
يـا من شأى بجماله شمس الضحى
ولقــدّه دان القنـا المهـزوز
هـل للمـتيم فـي وصـالك مطمع
فلعلــه بــالقرب منـك يفـوز
أنا عبدك الراضي برقي فارضني
عبـداً فلـي فـي ذلـك التمييز
لا أبتغـي مولى سواك من الورى
إنـي وجـانب مـن ملكـت حريـز
لا عـار يلحـق فـي هواك لعاشق
ومحــب غيــرك عرضــه مغمـوز
لا أدعـي فيـك الغـرام مغمغماً
فـي مثـل حبـك يكُشـف المرموز
يـا سـيد الأشـراف يـا من حبه
فــي كــل قلـب صـادر مغـروز
يا خاتم الرسل الكرام ومن به
حلـل النبـوة زانهـا التطريز
ذل الخلاف علــى عـداتك ظـاهر
ومطيـع أمـرك بـالقبول عزيـز
أبــداً وليـك لا يـزال مقمصـاً
عــزا وضــدك داحــض معــروز
نظـم القريـض بمدح غيرك نقده
زيــفٌ ونظــم مـديحك الأبريـز
كـل العـروض بحسـن مدحك كامل
يحلـى بـه المقصـور والمهموز
أنـت المصـفى مـن قبائل هاشم
بــك أصـبحت للمكرمـات تحـوز
أنـت الـذي رفع المهيمن قدره
وعـدوك الواهي العرى الملموز
أنـت الـذي بصرتنا بعد العمى
فبنــور رشـدك نهتـدي ونميـز
أنـت المخصـص بالشفاعة للورى
طـراً وأنـت علـى الصراط مجيز
بـرزت في نيل المقامات العلى
ولمثـل مجـدك يثبـت التـبريز
ولقـد خشـيت اللـه أعظم خشية
فلصـدرك العطـر الرحيـب أزيز
ونصـحت إذا بلغـت نصحاً شافياً
مــا فيــه لا وهـن ولا تعجيـز
حتى استقام الدين وارتفعت له
عمـدٌ لهـا فـي الخافقين بُروز
فأجـاب واقترب المنيب المتقي
ونـأى وصـد الخاسـر المحجـوز
كسـرت جنـودك قـاهراً سلطانها
كسـرى وأُنفـق مـاله المكنـوز
ولحزبـك الأعلـون حتى يخرج ال
طــاغي ويمنــع درهـم وقفيـز
ولسـوف يبعثـك المهيمن مقعداً
فيـه لـك التقريـب والتعزيـز
أشـكو إليـك جمـاح نفس ترتمى
فـي الغي وهي عن الرشاد ضموز
مخدوعـة بخـداع دنيـا شـهدها
سـمٌ وتبـدي الـدر وهـي عـزوز
فتنـت قلـوب الخلـق وهي فتيةً
ودهتهــم بالخـدع وهـي عجـوز
أنـا في حبائلها رهين الأسراذ
أنـا للضـرورة نحوهـا مكـزوز
فـأعن ضـعيفاً يتقـي بك كيدها
فلنبلهـا وسـط القلـوب حـزوز
بـك أسـتجير وأسـتغيث وأرتجي
أنـي بجاهـك فـي المعاد أفوز
يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري أبو زكريا جمال الدين الصرصري.شاعر، من أهل صرصر (على مقربة من بغداد)، سكن بغداد وكان ضريراً.قتله التتار يوم دخلوا بغداد، قيل قتل أحدهم بعكازه ثم استشهد وحمل إلى صرصر فدفن فيها.وله قصيدة في كل بيت منها حروف الهجاء كلها أولها:أبت غير فج الدمع مقلة ذي خرت.له (ديوان شعر -خ) ومنظومات في الفقه وغيره، منها (الدرة اليتيمة والحجة المستقيمة -خ) قصيدة دالية في الفقه الحنبلي 2774 بيتاً، شرحها محمد بن أيوب التاذفي في مجلدين، و(المنتقى من مدائح الرسول- خ)، و(عقيدة- خ)، و(الوصية الصرصريةـ خ).وذكر الزركشي في عقود الجمان أن شعره يقع في ثمانية مجلدات، وكله جيد ونعته بصاحب المدائح الحنبلية السائرة في الآفاق قال: ولم يمدح سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر منها.