
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حيتــك السـنة الحيـا مـن دار
وكســتك حلتهــا يــد الأزهـار
وتعطــرت نفحــات تربـك كلمـا
فــض النســيم لطيمـة الأسـحار
للـه مـا أبقـى الأحبـة مودعـاً
بــثراك للمشــتاق مــن آثـار
لا صــرّحن اليــوم فيـك بلوعـة
كفلــت بمـا فـي الطـول ونـار
ما كنت بدعا في الصبابة والأسى
حـــتى أواري زفرتـــي وأواري
مـا الحـب إلا حرقـة تلج الحشى
أو مــدمع جــار لفرقــة جـار
ومصـونة حـوت البهـاء سـتورها
ســمراء يُطــرب وصـفها سـماري
عرببيـة الأنسـاب قـام بحسـنها
عـذرى وطـاب عليـه خلـع عذاري
زارت علـى بعـد المسافة بعدما
هــوت النجـوم ولات حيـن مـزار
إنـي طـوت شـعب الفلا وديارهـا
بحمـى الحجـاز وبالعراق دياري
أهلاً بطيــف زائر أهــدى لنــا
ريــا ممنعــة الحمــى معطـار
جــادت بوصـل وانثنـت ومحبهـا
عـاري المعـاطف مـن ملابس عاري
هـل وقفـة للركـب فـي عرصاتها
ولــه جــوار فــي أعـز جـوار
فأقبـل الحصـباء منهـا مطفيـاً
جمـر الجـوى منـي برمـي جمـار
فهنــاك لا حجــر ولا عـارٌ علـى
ذي الحجـر فـي التقبيل للأحجار
أم عــائد زمنـي بأجـدر تربـة
بالقصـد فـي أكنـاف خيـر جدار
ربعـاً بـه غـرر العلى مبذولة
للمشـــتري واللاري للمشـــتار
وبـه تـبين للقلـوب حقـائق ال
أســرار بـدر لـم يُشـن بسـرار
هـو أحمـد المختـار أحمد مرسل
قتّـــال كـــل معانــد ختــار
نـدب إذا بـث الجيـاد مغيـرة
علقــت بحبــل للثبــات مغـار
بيمينـه في الحرب حتف الممترى
وحياتهـا فـي السـلم للممتـار
غمـر النـدى بجلاء أعمار الورى
متكفـــل وهدايـــة الأغمـــار
جعـل المهيمـن فـي مسامع خصمه
وقـــراً وزان صــحابه بوقــار
وهو المظل بالغمائم من أذى ال
أسـفار والمنعـوت فـي الأسـفار
وبـه تنشـر حيـن سـار مهاجراً
للغـار ذكـر فـاق نشـر الغـار
وانهـل إكرامـاً لـه صوب الحيا
والقطــر محتبــس عـن الأقطـار
فضـل البريـة كلهـا وسـار بـه
طـود العلـى فـي هاشـم ونـزار
يــا هاديـاً شـد الإلـه بـدينه
أزرى وشـدّ علـى العفـاف أزاري
يـا مـن به إن عذت من سنة حمى
أو زار فــي سـنة محـا أوزاري
يـا من حباء يديه محلول الحُبا
لســناء ســارٍ أو لفـك إسـاري
لـو لـم يكن مدحك من عددي لما
أضــحى شــعاري صـنعة الأشـعار
نشـر الثنـاء عليـك أطيب نفحة
مــن مســك داري يضـوع بـداري
ملأ المهيمـن مـذ قصـدتك مادحاً
يســاره يمنــاي ثــم يســاري
ونفـى بجاهـك يـا أعـز وسائلي
قـتر الهـوى عنـي مـع الأقتـار
وغدوت محروس الحمى من صفقة ال
إعســار عنــد تـواتر الأشـعار
حســبي رجــاءً أننـي مـن أمـة
بــك أصــبحت موضــوعة الآصـار
أنـت الزعيـم لها وأنت سفيرها
إن أقبلــت مـن أطـول الأسـفار
ويزيـد فيـك رجـاء قلـبي قـوةً
أن صـار بـي نسـب إلـى الأنصار
قــوم حللـت بـدارهم فتـدرعوا
ببــدارهم لرضــاك ثـوب فخـار
فاسـأل الهـك لـي بعشـر محـرم
جــبراً لقلــب واجــف الأعشـار
وشــهادتي حــق عقيــب شـهادة
فيهــا الوفـاق لأهلـك الإطهـار
يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري أبو زكريا جمال الدين الصرصري.شاعر، من أهل صرصر (على مقربة من بغداد)، سكن بغداد وكان ضريراً.قتله التتار يوم دخلوا بغداد، قيل قتل أحدهم بعكازه ثم استشهد وحمل إلى صرصر فدفن فيها.وله قصيدة في كل بيت منها حروف الهجاء كلها أولها:أبت غير فج الدمع مقلة ذي خرت.له (ديوان شعر -خ) ومنظومات في الفقه وغيره، منها (الدرة اليتيمة والحجة المستقيمة -خ) قصيدة دالية في الفقه الحنبلي 2774 بيتاً، شرحها محمد بن أيوب التاذفي في مجلدين، و(المنتقى من مدائح الرسول- خ)، و(عقيدة- خ)، و(الوصية الصرصريةـ خ).وذكر الزركشي في عقود الجمان أن شعره يقع في ثمانية مجلدات، وكله جيد ونعته بصاحب المدائح الحنبلية السائرة في الآفاق قال: ولم يمدح سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر منها.