
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــوم أراك بــه فلسـت أصـومه
فالعيــد عنـدي ثـابت تحريمـه
ودجـى أمـاط لنـا ثيـاب ظلامـه
بصـباح وصـل منـك كيـف أقـومه
لكــن أرى فضــلا علــي معينـا
نظـري إليـك مـع الزمان أديمه
حــتى أروي مــن جمالـك غلـتي
وتـزول أثقـال الهـوى وهمـومه
فبنـور وجهـك ينجلـي عنـي صدا
قلـبي ويحيـا باللقـاء رميمـه
مـن لـي بوصـلك إن وصـلك جنتي
ودوام هجــرك للفــؤاد جحيمـه
عـالجت فيـك مـن الغـرام أمره
وصـبرت حـتى قيـل ليسـر يرومه
وكتمـت حـتى غـال حبـك مهجـتي
واشـتد شـيئا في الهوى مكتومه
وسـترت حـتى نـم دمعـي بـالهى
وأبــر دمـع العاشـقين نمـومه
فـاعطف علـى قلـب ملكـت زمامه
أنـت الشـقاء لـه وأنـت نعيمه
لـــولاك لـــم يطــل العقيــق
ولمـا شـجاني بـالغوير نسـيمه
ولـرب خـل قـال لـي وبـدا لـه
مـا ليس يجهل في الهوى معلومه
مـا لي أراك إلى الأبارق طامحا
أبـدا سـنا بـرق فـأنت تشـيمه
وأرى شــمائلك اعتراهـا نشـوة
أسـباك مـن نفـس العرار شميمه
فـــأجبته إنـــي لصــب شــيق
بخفــي وجــد والغـرام غريمـه
ولـــه قــديم لا دواء لــدائه
وأرى الهـوى يعي الرجال قديمه
ومبكــر يطــوي جلابيــب الفلا
عجلا غـــدا لا يســتقر رســيمه
يهـوي بـه فـي كـل خـرق مهمـه
فكــأنه فــي جــانبيه ظليمـه
يمســي ومعتـل النسـيم مـدامه
والنجـم فـي أفق السماء نديمه
نـاديته إن رمـت نـورا مشـرقا
تهـديك إن حـال الـدليل نجومه
ومقيـل أمـن واسـعا رحبـا فلذ
بجنـاب مـن نفـق الضـلال علومه
ماحي الضلال الشاهد المتوكل ال
ضــحاك أسـنا مـن تغـث كلـومه
كنز الفضائل منزل التقوى الذي
هـو فـي المعـاد إمامه وزعيمه
جمعـت لـه غـرر النهـى وتجددت
بهـداه للـدين الحنيـف رسـومه
وثـوى بتربـة أرضـه لمـا ثـوى
فيهـا الفخـار خصوصـه وعمـومه
بـاب الهـدى حصـن النجاة محمد
طــابت مناســبه وطـاب أديمـه
يـا مـن لآدم بـان سـابق فضـله
وسـما بـه فـي الحشر إبراهيمه
يـا من له الحوض الروي وشفاعة
ينجـو بهـا دنـس الإهـاب أثيمه
ولتــك مــن رب السـماء صـلاته
وأتـاك منـه على المدى تسلميه
مـن يسـتجير بفضـل جاهـك لائذا
فمـن الـذي في العالمين يضيمه
فـأجير مروعـا مـن خطوب كيدها
يعيـا بـه في ذا الزمان حليمه
يحيى بن يوسف بن يحيى الأنصاري أبو زكريا جمال الدين الصرصري.شاعر، من أهل صرصر (على مقربة من بغداد)، سكن بغداد وكان ضريراً.قتله التتار يوم دخلوا بغداد، قيل قتل أحدهم بعكازه ثم استشهد وحمل إلى صرصر فدفن فيها.وله قصيدة في كل بيت منها حروف الهجاء كلها أولها:أبت غير فج الدمع مقلة ذي خرت.له (ديوان شعر -خ) ومنظومات في الفقه وغيره، منها (الدرة اليتيمة والحجة المستقيمة -خ) قصيدة دالية في الفقه الحنبلي 2774 بيتاً، شرحها محمد بن أيوب التاذفي في مجلدين، و(المنتقى من مدائح الرسول- خ)، و(عقيدة- خ)، و(الوصية الصرصريةـ خ).وذكر الزركشي في عقود الجمان أن شعره يقع في ثمانية مجلدات، وكله جيد ونعته بصاحب المدائح الحنبلية السائرة في الآفاق قال: ولم يمدح سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر منها.