
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وغـــادةٍ ممشـــوقةِ القـــدِّ
خـــدودُها تهـــزَأ بــالوردِ
تفـترُّ عنـد اللفـظِ عـن لؤلوٍ
منظَّـــمٍ يـــوهمُ فــي عِقْــدِ
فخلتُهـــا حوريـــةً أقبلــتْ
تسـعَى لنـا مـن جنَّـةِ الخلْـدِ
تنضـاع عـن مسـك أتتـه لنـا
لمَّــا سـرتْ وهْنـاً صـَباَ نَجْـدِ
قــالتْ سـلاماً قلـتُ أهلاً بمـنْ
رُؤيَتُهــا تَحْكـي لَظَـى الوجـدِ
مـن أيـنَ أقبلـتِ أيا قُرةَّ ال
عينيــنِ ذاتَ الفخـرِ والمجـدِ
قــالتْ ديــاري وَيـكَ ياسـيَّةٌ
تحمــي أرَاضــيها بنـو الأزدِ
سـريتُ إِذ نـاموا علـى ناقـةٍ
تطــوي سـِجلَّ اليـاسِ والبُعـد
ســامرتُها فـي روضـةٍ وردُهـا
يشــبهُ منهــا رونــقَ الخـدِّ
يُهْدِي الصَّبا النجديَّ وهْناً لَنا
تَضـــَوُّعَ المِنْـــدَلِ والرنــدِ
تُعِلُّنـــي ريقــاً إِذا ذقتُــهُ
كالمسـك منـه الطعـمُ كالشهدِ
سـكرتُ مـن فيهـا ومـن لفظِها
ســُكْراً أمـالَ القلـب للرشـدِ
وقـد جَنَـتْ مـن نظمِ لفظي بما
يُـذْري علـى اللؤلـؤِ بالنقـدِ
حـتى إِذا الصـبحُ هَفَـا نجمُـه
بــالغربِ كـالمقرورِ بـالبَرْدِ
وقـد رنـا المشـرقُ للغربِ عنْ
نــــواظرٍ محمــــرّةٍ رُمْـــدِ
قــامتْ لتــوديعي وآماقُهــا
لآلــئ البحريْــن لــى تُهْـدي
فقلـتُ يـا هنـدُ مـتى نلتقـي
أعــوذُ بــاللهِ مــن الصــَّدّ
فجــاوبتْ والــدمعُ مُســْحَنْفِرٌ
إِذا اســتقامَ الحـظُّ بالسـعدِ
طـويت آمـالي علـى اليأسِ إِذْ
صــَدَّتْ وبـانَ الحـظُّ عـن قَصـْدِ
ولــم يكـنْ قـطُّ رجـائي سـوى
فـي اللـهِ والسـيِّدِ ذي الأيْـدِ
الفاضـلِ الماجـدِ قطـب الورى
ســالمِ واري الزنـدِ بالزنـدِ
مهــذبٌ إِنْ جــنَّ خطــبٌ بــدَتْ
آراؤهُ عـــن شـــُعَلِ النَّـــدِّ
ليــثٌ لــه فـي فخـرِه هيبـةٌ
تَفْـري جَنَـانَ الضـيغمِ الـوَرْدِ
أصــواتُهُ والســيفُ فـي كفِّـه
يـومَ الـوغى كـالبرقِ والرَّعْدِ
قـد أَثَّـرتْ هيبتُـه فـي الورى
وأثَّــرتْ فــي الحجَـرِ الصـَّلْدِ
فأصـــبحَ العـــاني بــآلائهِ
يجــرُّ ذيــلَ التِّيـهِ والرِّفْـدِ
نلـتَ فـتى سـلطان نُبْلَ العُلا
نُبْــلَ أبيــكَ الشـهمِ والجَـدِّ
أصـبحت مـن نُعمَـاكَ فـي غِبْطَةٍ
جــازتْ عـنِ المقـدارِ والحـدِّ
تسـوءُ أهـلَ المقـتِ طـراً كما
تســـرُّ مـــن أَمْحَضــْتُهُمْ وُدّي
جزاهـــمُ بعــدك ربُّ الســَّما
غفرانَــه مــا حَــنَّ ذُو فَقْـدِ
وزادَكَ الرحمــن مجــداً لــه
تفويــفُ رَوْقِ الوشــيِ للـبردِ