
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذكَـرَ العقيـقَ وقـال ربـعٌ أقفـرا
يــا مقلـتي جـودي بـدمعٍ أحمـرا
وَمِــقٌ أصــار الشـوقُ وردَ خـدودِه
لِنَــوى أحبَّتِــهِ بَهَــاراً أصــفرا
ويشـــوقُه ورقُ الحَمـــامِ ضــحِيَّةٍ
إن هــزَّ بالتغريـدِ غصـناً أخضـرا
يَقـرا لأهـلِ العشـقِ كُتبـاً لم يكن
فـي العشـق شـرحي حـديثا يُفتَـرى
دَع عـذلَ مـن ذكَـرَ العقيـق فـإنَّهُ
دنــفٌ تملَّكـهُ الغـرامُ كمـا تَـرى
وبمهجــتي رَشــأٌ تريــكَ خــدودُه
بـرقَ الغمامـةِ في الدُّجنَّةِ قد سَرى
يفـترُّ عـن بَـرَدٍ وَيُسـفِرُ عـن ذُكـا
ويميــسُ عـن غُصـُنٍ ويلحـظُ جـؤذُرا
ســاجي اللحــاظِ جَنـانُه مسـتيقظ
مـاءُ الشـبابِ بـوردِ وجنتِـهِ جَـرى
يمشــي فُيــزري بالغصـونِ قَـوامُهُ
لينـاً ويـذري الريـحَ مِسكاً أذفَرا
قمـــرٌ إذا ذكَــرَ المَلا أعراضــه
بـالبحث كـانت في الحقيقة جوهرا
كـم فيه من معنىً يغادرُ ذا الحجى
متولِّهـــاً فــي وصــفه متحيِّــرا
لــو شـاهد الزنـديقُ آيـةَ حسـنهِ
لِلَّــــهِ كــــان مهلِّلاً ومكبِّـــرا
مــا مــرَّ إِلا والبريــةُ قــولهم
قــولي بـه جـلَّ الـذي لـك صـوّرا
كــم ليلــةٍ ســامرتُه فـي روضـةٍ
أُنُــفٍ تَلَـذُّ العيـنُ منهـا منظـرا
تُهـدي إِلـى الأبصـار خضـرةُ بسطها
وقــت الأصـيل رفارفـاً أو عبقـرا
فالسـحْبُ تنْثُـرُ فـي ثراهـا لؤلؤاً
والريـحُ تحمـل مـن شـذاها عنبرا
عــاطيتُه بنــتَ الكــروم مُدامَـةً
قــد خُلِّــدَتْ فـي سـجن دَنٍّ أعصـُرا
كـادتْ تطيـرُ وكـادَ شـائمُ نُورهـا
لمــا هفــا بالكـاس أن يتطيَّـرا
فشــهدتُ جيــداً بـالعقيق مقلّـداً
ونظــرتُ زنْــداً بالنضـار مسـوَّرا
وحظيــتُ حيــن لَثَمْـتُ جَنَّـةَ وجنـةٍ
وشــربتُ حيـن رشـفت فـاهُ كـوثرا
للــــه وردٌ رقَّ تحـــت نِقـــابه
حــاولت منــه قبلــةً فتعصــْفَرا
لـم أنـسَ مـذ غنَّـى ولـم يك مِزْهَرٌ
فــي كفــه فظننـتُ يضـربُ مِزْهَـرا
واختـارَ مـن نظـمِ الوليـدِ كسجعه
للــه عهــدُ ســويقةٍ مـا أنضـرا
قلتُ اقتديتَ بنظم من يسمو على ال
شـعراءِ كالشـِّعْرى لعمـرك والـثرى
فأجــابني حســبي بـه مـن نـاظم
هـاموا بلـذةِ شـعره أهـلُ القـرى
فَلْيَسـْمُ مـن جعـلَ الوليـدَ لشـعره
شـيخاً وسـالمَ ملكـهُ ملـكَ الـوَرى
غــوثُ اللهيــف ملاذُ كــل مُطَــرَّدٍ
وبـلُ الكرامـةِ بحرها حامى الذرى
ربُّ الســلاهِبِ والقواضــبِ والقَنـا
غـوثُ القُـرىَ ومشـبُّ نيـرانِ القِرى
ملـــكٌ بهيبتــه أنــافَ وعــدلِهِ
كسـرى المعظـمَّ في الملوكِ وقيصرا
مســتيقظٌ إِن شــبَّ نــاراً للعـدا
لـم يدْرِ منه الطرفُ ما سِنَةُ الكَرى
أســيافُه تَــروي الحــديثَ وكفُّـه
للنــاسِ كــان مبشـّراً أو منـذرا
ليـثٌ لـوَ اَنَّ الليـثَ ينظـرُ فعلَـهُ
بعــداته يــوم الكفــاحِ تـذَعَّرا
دع مـدح عمـرو فـي الشـجاعة إِنه
يـزري علـى عمـرو ويفضـح عنـترا
واعـدل بـه بالفضـل ذاك ولا تقـس
بنـواله الفضـلَ الكريـمَ وجعفـرا
مـولى الـورى بورود بحر نداكَ لا
عجبـاً أرانـي النظـم أن أتبخترا
تُثْنـي عليك الخاطبون إِذا ارتقَوْا
يومــاً بإقبـال المسـاجد منـبرا
لا زلـتَ يـا مـولاى تتبـعُ سـنةَ ال
هـادى وتقفـو فـى الشجاعة حيدرا
أبقــاك ربُّــكَ مــا تـألَّقَ بـارقٌ
سـَحَراً ومـا دمـعُ الغمـامِ تحـدَّرا