
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمــن طلــلٌ معــالمُهُ قِفَـارُ
وهــنَّ أم الجــآذرُ والصـوارُ
ألا أنبيــكَ قبــلَ بِلاهُ ربعـاً
تجـرُّ رِدَا الشـبابِ بـه نَـوارُ
مـن الخفِـراتِ إِن كشَفَتْ نقاباً
تقضـَّى الليـل وانتعشَ النَّهارُ
تَرقـرقَ مـاءُ وجنتهـا فأضـحى
بوجنتِهـــا يــرقُّ الجلَّنــارُ
تُرَنِّـحُ إِن مَشـَتْ بالغُنْـجِ غُصْناً
بـــه يهــتزُّ رمــانٌ صــِغَارُ
يجـولُ الحِقْـبُ فـي خَصـْرٍ هضِيمٍ
لهــا ويضـيقُ بالكفَـلِ الإزارُ
فـإن لَبِسـَتْ سـواعدُها سـِوَاراً
تَعَـذَّرَ فـي سـواعدها السـِّوارُ
لهـا طَـرْفٌ تلـوذُ به المعاصي
وأعطـافٌ يلـوذُ بهـا الوَقَـارُ
علقــتُ بــه ورأســي مُـدْلَهمٌّ
مليـحٌ لـم يِشـبْ فيـه العِذارُ
وجفــنُ الـدهر نـاظرهُ غضـيضٌ
لـه عـن نظـرة الشزرِ ازورَارُ
يســامرنى يَــبيتُ بظــلِّ روض
لـه عـن سـائرِ الروضِ افتخارُ
يلــوحُ لمسـتهلِّ الزهـرِ منـه
بيــاضٌ واصــفرارٌ واحمــرارُ
ويُهــدي للصـَّبا نفحـاتِ مِسـْكٍ
لــه داريـنُ ذاك المسـكُ دارُ
تضـاحَكَ وردُهـا الممطورُ عُحْباً
غـداة بَكـى لصـفرتهِ البَهَـارُ
تـألَّق مـن عجيـبِ الصنعِ منها
لرقــةِ مَزْجهــا مــاءٌ ونـارُ
نُقطِّــعُ ليلنــا لَثْمـاً وضـمَّاً
ولـم يحـدُثْ لنـا في ذاك عارُ
تقــول وكفُّهــا تُلْـوى بكفِّـى
أتقصـدُ مَـنْ إِذا نَبَـتِ الديارُ
فقلتُ الندْبَ سالمَ ذا المعالي
لعمـركِ مـن بـه تُحمى الديارُ
فقــالت إِنــه ملــكٌ كريــمٌ
يسـيلُ بجـودِ راحتـهِ النضـارُ
فقلـــتُ وإِنــه بطَــلٌ كمــيٌّ
لـه فـي المجـدِ قدْرٌ واقتدارُ
فقــالت إِنــه لكــثيرُ عفـو
لجـــانِيه مـــواهبُه غِــزَارُ
فقلــتُ نعــم وذلـك للأعـادي
سـهامٌ عنـه لـم يُغْـنِ الفِرارُ
فقــالت إِنــه دفَّــاعُ خطــبٍ
ومعضــلةٍ إذا ضــاقَ الفِـرَارُ
فقلـتُ إذا اكفهـرَّ الخطب ليثٌ
أظـافر كفِّـهِ الـبيضُ القصـارُ
فقــالت كفُّـه بـالجودِ يجـرى
بأوديـةٍ تضـيقُ بهـا القفـارُ
أميـري لـم أخـف بنـداك كفى
مـدى الأيـام يطرقـه افتقـارُ
ولســت بجــازعٍ إن جُـنَّ خطـبٌ
وثغـركَ بالسـرورِ لـه افترارُ
ويحتـدمُ الحـوار علـى أنـاسٍ
وليــس علـيَّ يحتـدم الحـوارُ
كـأني فـي زمانـكَ فـي ريـاضٍ
يـروقُ لـه احمـرارٌ واخضـرارُ
تَجُـرُّ بهـا الصـَّبا ذيلاً ويَشْدُو
حمـام الأيـك فيهـا والهـزارُ