
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمـاطت نقـابَ الخَـزِّ عـنِ وجهِها الأسْنى
فتـاةٌ تُضـَاهي الشـمسَ بالفخرِ أو أسْنى
مهفهفـــةٌ تُـــذْري أحـــاديثَ ســِرِّها
نسـيمَ الصـَّبا لمَّـا حَكَـى قدُّها الغصنا
خليلــيَّ هــل نقضــي لبانــةَ عاشــقٍ
قضـىَ شـغَفاً فـي حـبِّ ذات اللَّمـى لُبْنى
أمِــنْ خْــدرِها أم مـن ظبـاءِ لحِاظِهـا
أبـثُّ لهـا التبريـحَ أم أنفِهـا الأقْنى
ولــم أَنْــسَ إِذ زارتْ بمنعـرجِ اللِّـوىِ
وجــادتْ بــأرْيٍ يشــفي ذائقَـهُ وَهْنـا
تعـــاتبني والخـــدُّ بالخــدِّ مُلْصــَقٌ
ويُسـْرايَ في اليُسْرى ويُمْنايَ في اليُمنى
تقــولُ أبحــتَ الســرَّ قلــتُ مـدامعي
تبــثُّ ومـا بَـثَّ اللسـانُ لِـيَ الحزنـا
فقــالت عفــا الرحمــنُ عنـكَ تبـدَّلَتْ
لـدى الوصـلِ يـا هـذا مخافتُـكَ الأمْنا
وبــاتتْ تعــاطيني مـن الثغـرِ ريقـةً
لها الأَرْي عند اللثمِ ينسابُ في المغنى
فيــا لــكَ ليلاً قصــَّرَ اللهــوُ طـولَهُ
بوصــلِ فتـاةٍ تجمـعُ الحسـنَ والحسـنى
تُريــحُ إذا شـاهدتَها الـروحَ والحشـا
وتُصـْبي إذا خاطبتَهـا الطَّـرْفَ والأُذْنـا
علــى مِثلِهــا فليَسـْفَحِ الطـرف عـبرةً
ويقـــرعُ إن ســارتْ ركائبُهــا ســِنَّا
ألا إِننـــى لـــولا اليمــانيُّ ســالمٌ
قضـيتُ غـداةَ الـبين مـن بينهـا حزنا
مليــكٌ فريــدٌ فــي المكـارم والعلا
أبـى اللـه مـن ملـكٍ يكـونُ لـه مثنى
لــه هيبــةٌ أزدريــةٌ تــتركُ الحَصـا
بــدار الأعــادي بعــد قسـوتهِ عِهْنـا
وإِن هطلـــت يومــاً نضــاراً يمينُــهُ
لمكرمـــةٍ لــم يُبْــقِ كيلا ولا وزنــا
حليـــمٌ حكيــمٌ كــم حِمــىً لِعــداتِهِ
بغــارته أفنــىَ وكَــم معـدماً أقنـى
فــآراؤه يلمعـنَ كـالبرقِ فـي الـدجى
وآلاؤه منهلَّــــةٌ تَفْضــــَحُ المُزْنـــا
مليــكُ الـورى أضـحتْ بهيبتـكِ الـوَرى
عـرائسَ يُـزْرِي مَيْسـُهنَّ القنـا اللُّـدْنا
ومــن يضـمرِ الشـحْنا ولـم يُبْـدِ زَلَّـةً
فــدعْه ذميمــاً والعــداوة والشـحنا
تقـــرُّ عيـــونُ النــازلينَ بســُوحِها
وتَخْشـَى الأعـادى دونها الضرب والطعنا
فحســـبُكَ أنَّ اللـــه أعطــاك هيبــةً
ومقــدرةً تَفْنَــى الجبــالُ ولا تَفْنــى