
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا الشــدة إلا للفـرجِ
وســتأتي أنـواع الفـرجِ
فاصـبر فـالله لـه حكـم
فيمـا يقضـيه على المهج
والكــل يـزول فلا تحـزن
مـن شـيء راح فسـوف يجي
والــدهر عجيــب هـالكه
وعجيـب أيضـا منـه نجـي
وتصــاريف الأيــام علـى
أهـل الدنيا إحدى الحجج
العـالم للبلـوى خلقـوا
فمــن البلـوى لا تنزعـج
فجـوابهم قـد كـان بلـى
فـي الأصـل لمعنـى ممتزج
واللــه لـه غضـبٌ ورضـىً
كالظلمـة تظهـر والبلـج
فاصعد بمراقي الخير إلى
أعلـى الغرفات من الدرج
وإذا وكلــت إِلَهَــكَ فـي
أمـر مـن أمـرك فابتهـج
وابشـر فهـو المقضيُّ ولا
تضــجر منــه أو تختلـج
والشـيء لـه وقـت فـإذا
لـم يـأت فكن للوقت رجي
والعســر ليســر يعقبـه
فـاخرج عـن ضيقك والحرج
وسـألتك يـا مـولاي بمـن
يمشـون علـى أسنى النهج
مـن كـل رسـول جـاء لنا
بـالحق وبالـدين البهـج
وبكــل نــبي منـك أتـى
بطريــق ليـس بـذي عـوج
وبنـوح يشـكر مـن غرقـت
بالـدعوة منه ذوو الهرج
ونجــت أصــحاب سـفينته
مـن كل فتى في الله شجي
وبــإبراهيم خليلـك مـن
نجّـاه الحـق مـن الوهـج
وبخلَّتــــه وإمــــامته
لبنيـه علـى مـر الحجـج
وبتسـمية مـن قبـل لنـا
بــذوي الإسـلام المنتهـج
وكليمـك موسـى مـن أنجى
بــك أمتـه يـوم الخلـج
والفـرق لـه كالطود غدا
فــي لجــة بحـر مختلـج
وبروحـك عيسـى مـن ظهرت
أنـوار هـداه على السرج
أبـرى الأعمـى والأبرص بل
أحيــى كـم ميـت منـدرج
وبطــه أحمـد مـن بهـرت
آيــات هــداه المنبلـج
وحمـى ديـن الإسـلام وقـد
وافـى بالنصرة في الرهج
وأبـان بمـدح الدين لنا
عـن ملتـه والكفـر هجـي
وبأهـل الـبيت بـأجمعهم
أربـاب السبق لدى الدلج
وبأصـحاب المختـار ومـن
بالسـر أنـاروا كـل دجي
وأبـى بكـر الصـديق بلا
شـك فـي الـدين ولا مـرج
وبشــــيبته وســـريرته
تلـك المعمـورة باللهـج
وبمـن فـر الشـيطان أسىً
منـــه لطريــق منتهــج
عمـر الفـاروق ومن بسنا
عليـاه أبـان عـن الفلج
وبعثمـان الزاكـي الأخلا
ق شـهيد الـدار المعتلج
وببحـر العلـم علـيٍّ مَـنْ
قــد فـاح كـروض مفـترج
صــهر المختـار وعمـدته
فـي الشـدة والهم اللزج
وبكــل ولــي فـاح بنـا
مــن سـيرته زاكـي الأرج
أن تُفــرجَ هــمَّ أحبتنـا
وتقيهــم معـترك الهمـج
وتزيــل الغمـة أجمعهـا
عـن هـذا القلب المنزعج
وادفـع شـر الأعـداء ولا
تغرقنـا منهـم في اللهج
والطُـف يا رب اللطف بنا
وانقـذنا مـن هذا اللجج
وصـلاة اللـه مـع التسلي
م علـى ذي السر المنذحج
طــه المختــار وشـيعته
والصـحب ذوي الحظ الفرج
وعلى العبد المنسوب بهم
لغنــي ســامي المنعـرج
ما لعلع حادي النوق وما
سـار الركبان على السرج
عبد الغني النابلسي.شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها.له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.