
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نحـن إخـوان النبي المصطفى
ود لــو كــان رآنـا وكفـى
وهـم الأصـحاب كـانوا قبلنا
جـاء هـذا فـي حـديث يقتفى
وانقضـت أصـحابه وانقطعـوا
وبقينـا نحـن إخـوان الصفا
حبنــا مــن حبــه مكتســب
ومـع البعد به البعد انتفى
وهــو يشـتاق ونشـتاق كمـا
يشـتكي نشـكو تباريح الجفا
وإذا ود وددنــــا مثلـــه
وهـو أمـر جـل عن أن يوصفا
إن في الإخوان في الحكم يداً
تقتضــي منـه عهـوداً ووفـا
وهــو أيضــا نســب متصــل
وحـدة الـروح مقـام الخُلَفا
وإذا الصـحبة في الظاهر قد
عظمــت فضــلاً وزادت شــرفا
نسـبة الإخوان في الباطن لا
تقتضـي إلا الجـوى والشـغفا
شـرطوا الرؤيـة بالعين فمن
نالهـا منـه فبالجسم اكتفى
وشـرطنا الـذات للـذات ترى
رؤيـة التحقيـق من غير خفا
فـاعرفوا بالفرق ما بينهما
فـاز بالإحسـان مـن قد عرفا
عبد الغني النابلسي.شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها.له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.