
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـر يـا طـائراً إلـى ربكْ
عــن سـواه بمقتضـى حبـكْ
وتعلــق بــه علــى ثقـة
منـه غيبـاً ومل إلى قربك
فهــو مـولاك يرتضـيك لـه
عبدا إن تبت فيه من ذنبك
وبـه لا بـك اختطفـه تنـل
لمحـة منـه فهـو في دربك
وإذا مـا اختطفتـه فعلـى
نفســك الإختطــاف لا ربـك
هـو أدنـى إليـك منـك له
كـل نفـس فالنفس من حجبك
أنـت عنـه بك احتجبت ولم
يحتجـب عنـك في صفا شربك
إنمـا شـف عنـه ثوبـك في
لبسـة الماء منك مع تربك
فتجــرد عـن الوجـود بـه
وتحققـه وافـن عـن سـربك
وعـن الكـل وابـق فيه به
حضرة المصطفى الذي هو بك
عبد الغني النابلسي.شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها.له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.