
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَظُــبى سـُيوف أَم عُيـون العَيـنِ
وَســِقامُ جِســم أَم سـِقامُ جُفـونِ
يا ظَبيَةَ الحَرمِ البَخيلة ما أَرى
ذاتَ التَكــرُّم عَنكــم تُســليني
حتّــامَ يَسـفحُ كُـلُّ سـَفحٍ مَـدمَعي
والامَ لا تُقضــى لــديك دُيــوني
طَرقَـت وَقَـد نـامَ الخليُّ وَبيننا
جَبَلا زَرودَ وَبُرقَتــــا يَـــبرينِ
طـرق الخَيالَ فَلَستُ مَن يَقوى عَلى
طَيفيـن طَيـفِ كـرى وَطَيـفِ جُنـونِ
كَفّـي كفـى بـالفَقرِ دونك شاغِلاً
وَســُرايَ بَيــنَ ســُهولِهِ وَحُـزون
فَقَلائِصُ الهَــمِّ الَّــتي حَمَّلتُهــا
جُمَـل المَديـحِ إِلـى جَمالِ الدينِ
ســَمِحٌ إِذا قـالَت شـَواهِدُ جـودِهِ
أَرجـــــوه قــــالَ عَقــــائِد
يَرضـى بِـدون الشـُكرِ مِـن سُؤالِهِ
كَرَمــــاً وَلا يَرضــــى لَهــــم
فـالعِرضُ كـالحَرَمِ المَصون بِبَذلِهِ
وَنَــوالُه وَالمــالُ غَيـرُ مَصـونِ
لا نَيلــه كَــدرٌ بِكَــثرَةِ مَطلِـهِ
أَبَــداً وَلا مــا مَـنَّ بـالتَموينِ
قـاضٍ يَـرُدُّ الحـقَّ أَبيـضَ واضـِحاً
إِن ضــَلَّ رأيُ الحـاكِمِ المـأفونِ
يـا عيـد كُـلِّ مُعيِّـدٍ وَرَجـاءَ كُلِّ
مُؤَمِّــلٍ يــا فَرحَــةَ المِســكينِ
فَرضـانِ شـُكرِكَ وَالصـَلاحُ يليهُمـا
عيـدان عيـدُ نَـدىً وَعيـدُ الدينِ
فاِسـلم عَلـى رَغمِ الحَسودِ مُخَلَّداً
مــا غَنَّـتِ الأَطيـار فَـوقَ غُصـونِ
عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي الشافعي. المعروف بابن الدهان الموصلي ويعرف بالحمصي أيضا. لانتقاله إلى حمص. وديوان شعره مطبوع جمع الأستاذ عبد الله الجبوري (بغداد: 1968م). وله كتاب (شرح الدروس -خ).قال ابن خلكان: كان فقيها فاضلا أديبا شاعرا،لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد، غلب عليه الشعر واشتهر به وله ديوان صغير وكله جيد، وهو من أهل الموصل ولما ضاقت به الحال عزم على قصد الصالح بن رُزّيك وزير مصر، وعجزت قدرته عن استصحاب زوجته فكتب إلى الشريف ضياء الدين أبي عبد الله زيد بن محمد بن محمد بن عبيد الله الحسيني نقيب العلويين بالموصل هذه الأبيات:وذات شجوٍ أسال البين عبرتها باتت تؤمِل بالتفنيد إمساكي(انظر القصيدة في ديوانه ص 186 وفيه: خاطب بالقصيدة والدته) فتكفل الشريف المذكور لزوجته بجميع ما تحتاج إليه مدة غيبته عنها. ثم توجه إلى مصر ومدح الصالح بن رزيك بالقصيدة الكافية، وقد ذكرت بعضها هناك، ثم تقلبت به الأحوال وتولى التدريس بمدينة حمص، وأقام بها فلهذا ينسب إليها.قال ابن خلكان: وتوفي بمدينة حمص في شعبان سنة إحدى وثمانين، وقيل اثنتين وثمانين وخمسمائة، والثاني ذكره =يعني العماد= فيالسيل والذيل والأول أصح، رحمه الله تعالى، وقد قارب ستين سنة. (ثم ترجم ابن خلكان للشريف ابي عبد الله ضياء الدين نقيب أشراف الموصل، الذي استنجد به الشاعر لرعاية زوجته)