
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كُـنْ مِـنْ صـُروفِ الرّدى على حَذَرِ
لا يَقْبَــلُ الـدّهْرُ عـذْرَ معتَـذِرِ
ولا تُعــوِّلْ فيــهِ علــى دَعَــةٍ
فــأنتَ فــي قلْعـةٍ وفـي سـقَرِ
فكُــلُّ رِيٍّ يفْضــي الــى ظمــإٍ
وكُــلُّ أمْــنٍ يـدْعو الـى غَـرَرِ
وكــلُّ حــيٍّ فــالموْتُ غــايَتُهُ
وكــلُّ نفْــعٍ يُـدْني الـى ضـرَرِ
كـمْ شـامِخِ الأنْـفِ ينْثَنـي فرَحاً
بــالَ عليْــهِ زمــانُهُ وخَــري
قُـلْ للـوَزيرِ البَليـدِ قد ركَضَتْ
فـي ربْعِـكَ اليـوْمَ غارَةُ الغِيَرِ
يـا ابْنَ أبي الفتْحِ نسْبَةٌ عُكِسَتْ
فَلا بفَتْـــحٍ أتَـــتْ ولا ظَفَـــرِ
وِزارَةٌ لـــمْ يَجِـــدْ مقَلِّــدُها
عـنْ شـُؤمِها في الوُجودِ منْ وَزَرِ
فـي طـالِعِ النّحْـسِ حُزْتَ رُتْبَتَها
وكــلُّ شـيءٍ فـي قبْضـَةِ القَـدَرِ
أيُّ اخْتبــارٍ لـمْ يـألُ نصـْبَتَهُ
فــي جســَدٍ للنّحــوسِ أو نظَـرِ
بـاتَ لـهُ المُشـتَري علـى غبَـنٍ
وأُحْرِقَــت فيــهِ قُرْصـَةُ القَمَـرِ
يــا طَلَلاً مـا عليْـهِ مـنْ عمَـلٍ
يـا شـجَراً مـا لـدَيْهِ مـنْ ثمَرِ
يـا مُفْـرِطَ الجهْلِ والغَباوَةِ لا
يُحْســَبُ إلا مــنْ جُمْلَـةِ البَقَـرِ
يـا دائِمَ الحِقْـدِ والفَظاظَةِ لا
يفَـــرِّقُ بيْــنَ ظــالِمٍ وبَــري
يـا كَمِـدَ اللّـوْنِ ينْطَفـي كمَدا
مــنْ حســَدٍ يســْتَطيرُ بالشـّرَرِ
يـا عِـدْلَ سـَرْجٍ يـا دنَّ مُقْتَعَـدٍ
مَلآنَ مــنْ رِيبَــةٍ ومــنْ قَــذَرِ
يـا واصـِلاً للجَشـاءِ ناشـيَةَ الْ
لَيْـلِ ورَبَّ الضـُّراطِ فـي السـّحَرِ
مــن غَيْــر لُــبٍّ ولا مُراقَبــةٍ
للـــهِ فــي مــوْرِد ولا صــَدَرِ
يـا خـامِلاً جـاهُهُ الفُـروجُ يَرى
صـِهْرَ أولـي الجـاهِ فخْرَ مُفْتَخِرِ
كانوا نَبيطاً في الأصْلِ أو حَبَشاً
مــا عِنْــدَهُ عِبْــرَةٌ بمُعْتَبِــرِ
يـا ناقِصَ الدّينِ والمُروءَةِ والْ
عَقْـلِ ومُجْـري اللّسـانِ بالهَـذَرِ
يـا ولَـدَ السـَّحْقِ غيـرَ مكْتَتَـمٍ
حَـديثُهُ يـا ابْـنَ فاسـِدِ الدُّبُرِ
يـا بغْـلَ طاحونَـةٍ يَـدورُ بِهـا
مُجْتهِــدَ السـّيْرِ مغْمَـضَ البَصـَرِ
فــي أشــْهُرٍ عشــْرَةٍ طحَنْتَهُــمُ
فَيـا رَحـى الشّؤمِ والبَوارِ دُري
واللـهِ مـا كُنْـتَ يا مَشومُ ولا
أنْــتَ ســِوى عُـرّةٍ مـنَ العُـرَرِ
ومَـنْ أبو الفتْحِ في الكِلابِ وهلْ
لجاهِــلٍ فـي الأيّـامِ مـنْ خطَـرِ
قـد سـتَرَ الـدّهْرُ منْـكَ عـوْرَتَهُ
وكــانَ لليــوْمِ غيْــرَ مُسـْتَتِرِ
حــانوتُ بَـزٍّ يمْشـي علـى فَـرَسٍ
وثَــوْرُ عُـرْسٍ يخْتـالُ فـي حِبَـرِ
لا منّـــةٌ تُقْتَنـــى لمُعْتَـــرَكٍ
ولا لِســانٌ يُــبينُ عــنْ خَبَــرِ
ولا يَــدٌ تَنْتَمــي الــى كَــرَمٍ
ولا صــَفاةٌ يُريــحُ مــنْ كَــدَرِ
عهْـدي بـذاكَ الجَـبينِ قدْ مُلِئَتْ
غُصـونُهُ الغُبْـرُ بالـدّمِ الهَـدَرِ
عهْـدي بذاكَ القَفا الغليظِ وقدْ
مُــدَّ لوقْــعِ المهنّــدِ الـذَّكَرِ
أهْــدَتْكَ للبَحْــرِ كــفُّ مُنْتَقِـمٍ
ألْقَتْــكَ للحــوتِ كــفُّ مُقْتَـدِرِ
يـا يُتْـمَ أولادِكَ الصـّغارِ ويـا
حيْرَتُهُـمْ بعْـدَ ذاك فـي الكِبَـرِ
يـا ثُكْـلَ تلـكَ الصـّمّاءِ أمِّهِـمُ
وظــاعِنُ المــوْتِ غيـرُ منتَظِـرِ
واللــهِ لا نــالَ مــنْ تخلُّفِـهِ
مــنْ أمَــلٍ بعْــدَها ولا وَطَــرِ
واللـهِ يـا مَسـْخَفانُ لا انْتَقلَتْ
رِجْلُــكَ منْهــا إلا الــى سـقَرِ
ألحَقَــكَ اللــهُ بـالهَوانِ ولا
رَعــاكَ فيمَـنْ تركْـتَ مـنْ عُـرَرِ
مـا عُـوقِبَ اللّيلُ بالصّباحِ وما
تقــدّمَ البَــرْقُ عـارِضَ المطَـرِ