
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَلْ مَـا لسلمَى بنَارِ الهجْرِ تَكْوِينِي
وَحُبُّهَـا فِـي الْحَشـَى مِنْ قَبْلِ تَكْوِينِي
وَفِـي مُنَاهَـا تَمَنَّيـتُ الْمُنَـى فَغَـدا
قَلْبِــي كَئِيبــاً بِبَلْـوَاهُ يُنَـاجِينِي
وَفِـي قِبَـابِ قُبـا قـاَمَتْ لَنَـا بِقَبَا
طِرَازُهَــا مــذْهَبٌ فِـي حُسـْنِ تَزْيِيـنِ
لَمَّا انْثَنَتْ فِي الحُلَى تَزْهُو بِبَهْجَتِهَا
وَبِالغَزَالَـــةِ تُــزْرِي وَالســَّرَاحِينِ
لَمَّــا تَفَنَّنْـتُ فِـي أَفْنَـانِ قَامَتِهَـا
تَفَنَّنَــتْ بِفُنُــونِ الصــَّدِّ تُفْنِينِــي
وَتَحْســَبُ الصــَّدّ يُســلِينِي مَحَبَّتَهَـا
هَيْهَـاتَ لَـوْ أَنَّ جَمْـرَ النَّار يُصْلِينِي
النَّـار فِـي كَبِـدِي وَالشـَّوْقُ يُقْلِقُني
وَالْقُـرْبُ يَنْشـُرُنِي والبُعْـدُ يَطْـوِينِي
وَرُكْـنُ صـَبْرِي تَخَلَّـى فِي الْغَرَامِ وَقَدْ
تَمَكَّـــنَ الحُــبّ مِنِّــي أَيّ تَمْكِيــنِ
وَقَــدْ رَأَيْــتُ مَســِيرِي عَـزَّ مَطلبُـهُ
وَالطَّـرفُ وَالظَّـرفُ يُبْكِينِـي ويَكْوِينِي
نَصـَبْتَ حَـالِي لِرَفْـعِ الضـَّمِّ مُنْجَزِمـا
بِالْكَسـْرِ عَـلَّ بَرشـْفِ الضـّمَ تُحْيِينِـي
يَا صَاح عُجْ بالحِمَى وَانْزِلْ بِهِمْ سَحَراً
وَانْظُــرْ لعَجْــبٍ أثِيلاَتِ الْبَســَاتِينِ
وَفَـوْقَ سـَفْحِ عَمِيـق الـدَّمْعِ عُجْ لِتَرَى
جَــآذِرَ الْحَـيِّ بَيْـنَ الخُـرَّدِ الْعِيـنِ
وَمِــلْ عَلَــى أَثْلاَثِ الْبَـانِ مُنْعَطِفـاً
وَحَـيّ سـَلْعاً وَسـَلْ عَـنْ حَـالِ مِسـْكِينِ
ثُـمَّ آتِ جَزْعـاً وَجُـزْ عَـنْ حَـيِّ كَاظِمِةٍ
وَأقْـر السـَّلاَمَ عَلَـى خَيْـرِ النَّبِييِـنِ
مُحَمَّـدٌ الْمُصـْطَفَى الْمُخْتَـارُ مَنْ ظَهَرَتْ
آيـــاتُهُ فَتَســـَلَّى كُـــلُّ مُحْــزُونِ
مَــنْ خَصـَّهُ اللـهُ بِـالْقُرْآنِ مُعْجِـزَةً
مَـا نَالَهَـا مُرْسـَلٌ قَـدْ جَاءَ بِالدِّينِ
وَمِـنْ شـِهَابٍ بَـدَا مِـنْ نُـورِهِ رَجَعَـت
شــُهْبُ الـدَّياجِي رُجُومـاً لِلشـَّيَاطينِ
وَفَــوْقَ رَاحَتِــهِ صـُمُّ الْحَصـَى نَطَقَـتْ
وَالْمَــاءُ مِـنْ كَفِّـهِ يُـزْرِي بِجَيْحُـونِ
وَهُـوَ الَّـذِي اخْتَارَهُ البَارِي وَأَرْسَلَهُ
بَــرّاً رَؤُوفــاً رَحِيمـاً بِالْمَسـَاكِينِ
إِنْ سـَارَ فِي الرَّمْل لَمْ يَظَهَر لَهُ أَثَرٌ
وَإِنْ عَلاَ الصـَّخْرَ عَـادَ الصَّخْرُ كَالطِّينِ
كَـأَنْ بالرَّمْـلِ مَـا بِالصـَّخْرِ مِنْ جَلَدٍ
شـَوْقاً وَبِالصـَّخْرِ مَا بِالرَّمْلِ مِنْ لِينِ
وَفِـي الصـَّحِيحَيْنِ أَنَّ الجِـذْعَ حَـنَّ لَهُ
وَالْعِـــذْقَ أَنَّ إِلَيْـــهِ أَيَّ تَــأَنِينِ
وَقَــدْ سـَمِعْنَا بِـأَنَّ الطَّيْـرَ خَـاطَبَهُ
فِـي منْطِـقٍ مُفْصـِحٍ مِـنْ غَيْـرِ تَلْكِيـنِ
وَالظَّـبيَ وَالضـبَّ جَـاءَا يَشْهَدَانِ بِأَنْ
لاَ شــَيْءَ أَعْظَــمُ مِــنْ طَـهٍ وَيَاسـِينِ
فَكَيْــفَ أُحْســِنُ مَـدْحاً فِـي مَحَاسـِنِهِ
لَكِــنَّ لِــي قَبُــولاَ مِنْــهُ يَكْفِينِـي
أُقَبِّـــــلُ الأَرْضَ إِجْلاَلاً لِهَيْبَتِـــــهِ
وَأَلْثِـمُ التُّـرْبَ عَـلَّ الوَصـْلَ يُحْيِينِي
وَقَـدْ أَقُـولُ ابْن حَمْدَان الْغَرِيبَ أَتَى
مُنَادِيـــاً بِفُــؤَادٍ مِنْــهُ مَحْــزُونِ
يَـاأَكْرمَ الخَلْـقِ مِـنْ عُـرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ
وَأَحْســَنَ النَّـاسِ مِـنْ حُسـْنٍ وَتَزيِيـن
إِنِّـي أَتَيْتُـكَ فَـأقْبَلْنِي وَخُـذْ بِيَـدِي
وَمِــنْ لهِيــبِ لَظَــى جِرْنِـي وَسـجِّينِ
وَقَـدْ مَـدَحتُكَ فَـارْحَمْنِي وَجُـدْ فَعَسـَى
مِـنْ هَوْلِ يَوْمِ اللِّقَا وَالْحَشْرِ تُنْجِينِي
وَكُــنْ شـَفِيعِي فِـي النَّـارِ يَـاأَمَلِي
لَعَــلَّ أَحْظَــى بِــأَجْرٍ غَيْـر مَمْنُـونِ
صـَلَّى عَلَيْـكَ إِلاَهُ الْعَـرْشِ مَـا صـَدَحَتْ
قُمْرِيَّــةٌ فَــوْقَ أَفْنَــانِ الرَّيَـاحِينِ
صـَلَّى عَلَيْـكَ إِلاَهُ الْعَـرْشِ مَـا غَـرَّدَت
حَمَــائِمُ فَــوْقَ أَغْصــَانِ الْبَسـَاتِينِ
صـَلَّى عَلَيْـكَ إِلاَهُ الْعَـرْشِ مَـا وَفَـدَتْ
نُوَيْقَـــةٌ لِحِمَـــى الأَطْلاَلِ تَبْرِينِــي
صـَلَّى عَلَيْـكَ إِلاَهُ الْعَـرْشِ مَـا هَطَلَـتْ
مَــدَامِعُ السـُّحْبِ أَوْ عَيْـنُ المُحِبِّيـنِ
صـَلَّى عَلَيْـكَ إِلاَهُ الْعَـرْشِ مَـا ضـَحِكَتْ
مَبَاسـِمُ الزَّهْـرِ فِـي ثَغْـرِ الأَفَـانِينِ
وَأَلــفُ أَلــفِ صــَلاَةٍ لاَ نَفَـادَ لَهَـا
مَضــرُوبَةٌ فِــي ثَمَـانِ أَلْـفِ تِسـْعِينِ
عَلَيْــكَ يَـاخَيْرَ خَلْـقِ اللـهِ قَاطِبَـةً
وَأَلْــفُ أَلْــفِ ســَلاَمٍ فِــي ثَمَـانِينِ
وَآلِـــكِ الْغُــرِّ وَالأَصــْحَابِ كُلِّهِــم
وَتَــابِعِيهِمْ لِيَـوْمِ الْحَشـْرِ وَالـدِّينِ
مَـا عطَّرَ الرَّوْضُ فِي الأَسْحَارِ عَرفَ صبَا
وَفَــاحَ نَشــرُ خُزَامَـى مِنَّـةَ نِسـْرِينِ
وَمَــا شـَدَا مُنْشـِدٌ صـبٌّ لِفَـرْطِ جَـوىً
سـَلْ مَـا لسَلْمَى بِنَارِ الهَجْرِ تَكْوِينِي